لندن - العرب اليوم
لا صوت في الأوساط الكروية المصرية يعلو فوق صفقة انتقال محمد النني لاعب وسط منتخب مصر لكرة القدم وفريق بازل السويسري إلى نادي آرسنال الإنجليزي.
محمد النني خطف الأضواء هذا الموسم بمستواه المتطور مع فريق بازل وقدراته البدنية والفنية ليرحل إلى آرسنال ويصبح اللاعب المصري الثاني في تاريخ الجانرز بعد الحارس السويدي صاحب الأصول المصرية رامي شعبان.
النني المولود يوم 11 يوليو 1992 في محافظة الغربية المصرية نشأ في أسرة كروية فوالده ناصر النني كان لاعباً في صفوف فريق بلدية المحلة بمسابقة الدوري ضمن الجيل الذي رافق ياسر رضوان ومحمد عمارة لاعبي الدوري الألماني السابقين.
النني بدأ مشواره مع كرة القدم في سن الخامسة بمدرسة الكرة بالنادي الأهلي المصري بناء على رغبة والده وبالفعل تدرج اللاعب اليافع في فرق الناشئين بالنادي الأهلي وكان يحرص دائماً على حضور مباريات الفريق الأحمر ، ونشر من قبل صورة له كأحد صبية الملاعب مع محمد أبوتريكة نجم الكرة المصرية حين كان الأخير لاعباً في الترسانة.
وتلقى النني صدمة قوية بعدما فوجئ بتسريح فريق الشباب بالنادي الأهلي الذي كان يلعب له عام 2008 وعمره 16 عاماً وعدم تصعيده للفريق الأكبر سناً ليفقد حلمه المنشود باللعب للنادي الأهلي بعدما طرده مسؤولو قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء.
النني انتقل إلى المقاولون العرب بعدما خضع للاختبار في قطاع الناشئين ليبدأ رحلة جديدة في مشوار كرة القدم ولكن المسيرة كانت مختلفة بعيداً عن حلمه القديم بارتداء قميص الأهلي ولكن النني لم يعرف اليأس ولمع في قطاع الناشئين بالمقاولون ليخطف أنظار ضياء السيد مدرب منتخب الشباب المصري عام 2009 حين تكوين الفريق واعتمد عليه بشكل أساسي ثم تم تصعيده للفريق الأول بالمقاولون عام 2010 مع رفيق الكفاح محمد صلاح.
تألق النني مع المقاولون بعد تصعيده ، ولفت الأنظار في لقاء فريقه أمام الزمالك بالدوري موسم 2010 – 2011 وفرض رقابة صارمة ضد شيكابالا نجم الفريق الأبيض كما سجل هدفاً من تسديدة صاروخية.
النني لمع مع منتخب الشباب وتألق في صفوفه مع المدرب ضياء السيد وتأهل الفراعنة إلى بطولة العالم للشباب في كولومبيا عام 2011 ثم نجح مع رفاقه في التأهل إلى أولمبياد لندن 2012 بعد غياب دام 20 عاماً بالنسبة للفراعنة.
بعد تألق محمد صلاح اللافت ورحيله إلى بازل السويسري من خلال نادي المقاولون العرب ، لفت النني أنظار المدرب مورات ياكين المدير الفني لفريق بازل وقضى فترة معايشة في يناير عام 2011 ليتخذ قراراً بضمه وينتقل النني إلى رحلة جديدة في مشواره الاحترافي.
النني نجح في التأقلم مع أجواء الدوري السويسري وحتى بعد رحيل رفيق عمره محمد صلاح إلى تشيلسي الإنجليزي بجانب المدرب مورات ياكين وتعيين البرتغالي باولو سوزا مديراً فنياً للفريق ، وطور النني أداءه مع بازل بشكل ملحوظ ووصل إلى قمة أداءه الموسم الحالي مع المدرب فيتشر.
النني أثبت قدرات رائعة في التصويب بعيد المدى والمجهود البدني الرائع والقدرة على إفساد هجمات المنافسين وبناء الهجمة بشكل سليم ، ولعب النني 142 مباراة مع بازل على مدار 3 مواسم وسجل 9 أهداف كما حصد لقب الدوري السويسري 3 مرات.
النني يراهن عليه آرسنال الإنجليزي كحل لأزمة وسط الملعب في ظل كثرة الإصابات ، ويبقى اكتشاف جديد للمدرب آرسين فينجر المدير الفني لآرسنال صانع النجوم.