لشبونة - العرب اليوم
"لن يتمكن أحد من التشكيك في جهدي والتزامي" .. بهذا التصريح بدأ الحارس المخضرم إيكر كاسياس المشوار مع ناديه الجديد بورتو البرتغالي الذي انضم إليه قادماً من ريال مدريد الذي قضى به 25 عاماً، منها 16 موسماً مع الفريق الأول.
وتعد صفقة انتقال كاسياس إلى النادي البرتغالي أحد أبرز مفاجآت موسم الانتقالات الصيفية الجاري، لأن الجميع توقع أن كل التكهنات التي تشير إلى رحيله عن "الميرينجي" مجرد كابوس يتردد صداه في تقارير وسائل الإعلام، ولكن الأمر الواقع فرض نفسه ، وخلع كاسياس قميص النادي الملكي ليرتدي رقم 12 مع بورتو.
نبرة التحدي التي تلازم كاسياس في أول أيامه مع بورتو، نابعة من إيمانه أنه قدم أداءً جيداً مع ريال مدريد في الموسم الأخيرة، حيث لعب كاسياس 10 مباريات في دوري أبطال أوروبا و32 في الدوري الإسباني "الليجا" ومباراتين في كأس العالم للأندية ومثلها في السوبر الإسباني ومباراة السوبر الأوروبي.
وخلال 32 مباراة بالدوري الإسباني حافظ على نظافة شباكه 12 مباراة واهتزت شباكه 32 مرة، وهو معدل كاف للغاية أن يؤهل كاسياس لمساعدة بورتو على استعادة لقب الدوري البرتغالي الذي توج به بنفيكا الموسم الموسم الماضي، بينما حل بورتو وصيفاً بعدما اهتزت شباكه 13 مرة في 34 مباراة.
ولكن التحدي الأكبر الذي تنتظره جماهير بورتو، في أن يساعدها كاسياس بخبرته العريضة مع ريال مدريد في تحسين نتائج الفريق في بطولة دوري أبطال، وربما تفجير مفاجأة بتكرار إنجاز الفوز بلقب "التشامبيونزليج" الذي ناله عام 2004 تحت قيادة جوزيه مورينيو المدير الفني الحالي لفريق بورتو البرتغالي.
إيكر كاسياس (33 عاماً) نال استقبال الأبطال عند وصوله إلى البرتغال، ويرى المسؤولون بنادي بورتو أن انضمامه ربما يعتبر الصفقة الأكبر والأغلى في تاريخ النادي، وتفاءلوا خيراً بخروج كاسياس بشباك نظيفة في المباراة الودية أمام دويسبورج الألماني.
ولكن كاسياس يحتاج أيضاً لمساعدة نجوم بورتو مثل المكوك الجزائري ياسين بيراهيمي وكريستيان تييو مهاجم برشلونة السابق وريكاردو كواريزما حتى ينجح الحارس الإسباني المخضرم في استعادة كبرياءه المفقود بعد أن تعرض لصافرات الاستهجان عدة مرات من جماهير الملكي.
ويواجه كاسياس عدة تحديات أبرزها استعادة لقب الدوري البرتغالي والمنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا والسعي وراء حجز مكان له في تشكيلة منتخب إسبانيا الذي يشارك في بطولة أمم أوروبا "يورو 2016" في فرنسا .. فهل يكسر كاسياس التوقعات ويتجاوز كل هذه التحديات