عندما يلتقي المنتخب الإسباني منتخب البوسنة والهرسك وديا غدا الأحد ، ضمن استعداداته لخوض نهائيات كاس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016)، ستكون المباراة بمثابة اختبار للكشف عن قوة المنتخب الإسباني في غياب لاعبي ريال مدريد وأتلتيكو مدريد اللذين يلتقيان مساء اليوم السبت في نهائي دوري أبطال أوروبا بميلانو.

وسيكون على المدير الفني فيسنتي دل بوسكي، الذي يعتزم الرحيل عن تدريب منتخب إسبانيا بنهاية مشواره في البطولة الأوروبية، إيجاد الحلول للتغلب على غياب عناصر قطبي مدريد أمثال داني كارفاخال وخوانفران وسيرخيو راموس وإيسكو وكوكي وساؤول.

وبدلا من إبداء التذمر، حاول دل بوسكي إظهار الوجه الشجاع إزاء الموقف الحالي، وصرح قائلا "إنه أمر رائع أن يصل فريقان من أسبانيا إلى نهائي دوري الأبطال."

وأضاف "حقيقة أن هذا الأمر يؤجل استعداداتنا للبطولة الأوروبية لكن علينا ألا نكون سلبيين للغاية بهذا الشأن.. مباراة الأحد ستشكل فرصة لرؤية قدرات بعض اللاعبين الجدد ، لاعبون عادة ما يجلسون على مقاعد البدلاء في المواجهات الدولية."

ومن بين اللاعبين المنتظر حصولهم على فرصة المشاركة في التشكيل الأساسي سيرخيو ريكو وسيزار أزبليكويتا ومارك بارترا وميكيل سان خوسيه وتياجو وبرونو سوريانو ونوليتو.

وتعد مشاركة أزبليكويتا، لاعب تشيلسي الإنجليزي، في التشكيل الأساسي بمباراة الغد مؤكدة نظرا لانشغال لاعبي الظهير الأيمن الآخرين كارفاخال وخوانفران بنهائي دوري الأبطال.

وقال أزبليكويتا "نحاول الاستعداد للبطولة الأوروبية بأفضل شكل ممكن ، رغم غياب لاعبي فريقي مدريد.. أود أن أفيد الفريق، سواء في مركز الظهير الأيمن أو الظهير الأيسر.. ستكون هناك منافسة قوية في الفريق."

وأضاف "منتخبنا حامل اللقب (ويتطلع المنتخب الأسباني إلى أن يصبح أول فريق يتوج باللقب للنسخة الثالثة على التوالي) ويجب أن تكون طموحاتنا عالية. سنحاول تحسين صورتنا بعد الخروج الكارثي من كأس العالم 2014 (حيث خرج المنتخب الإسباني حامل اللقب من دور المجموعات بالبطولة التي أقيمت في البرازيل)."

وتابع "ما حدث لنا في البرازيل، جعلنا فريقا أكثر قوة، أعتقد ذلك." واعترف أزبليكويتا بأنه قضى عاما صعبا مع تشيلسي "لكنني الآن لدي الفرصة كي أغير الوضع بتقديم عروض جيدة في البطولة الأوروبية."

وستقام المباراة الودية غدا أمام المنتخب البوسني، الذي أخفق في التأهل لنهائيات يورو 2016، في مدينة سانت-جالن السويسرية.

ويعسكر المنتخب الإسباني منذ أمس الأول الخميس بمدينة شرونز النمساوية، التي تحمل ذكريات جيدة للفريق حيث كان يقيم بها خلال يورو 2008 التي شكلت الحلقة الأولى في سلسلة تتويجات غير مسبوقة في تاريخ المنتخب الاسباني.

ويخوض المنتخب الإسباني المباراة الودية التالية، بعد انضمام لاعبي أتلتيكو والريال، أمام نظيره الكوري الجنوبي في أول حزيران/يونيو ونظيره الجورجي في السابع من الشهر نفسه.