الرياض - العرب اليوم
يفكر التونسي فتحي الجبال، مدرب الفتح، في منح مواطنه اللاعب عبد القادر الوسلاتي، مزيداً من الفرص من أجل إثبات قدرته على استعادة مستوياته الفنية التي كان عليها الموسم قبل الماضي، والبقاء في صفوف الفريق لموسم جديد.
يأتي ذلك رغم القرار المسبق للمدرب بشأن البحث عن بديل للوسلاتي وبقية المحترفين العرب في صفوف الفريق، وهما الجزائري محمد نعماني وإبراهيم الشنيحي، الذي تمت مخالصته فعلياً.
ولم يقدم اللاعب التونسي في الموسم المنصرم المستويات الفنية المتوقعة منه، حيث عهد عنه التميز في تنفيذ الركلات الثابتة بإتقان، إلا أن تراجعه في الجانب الفني جعله بعيداً عن التركيز، حتى في تنفيذ ركلات الجزاء، حيث أضاع العديد منها، أهمها أمام النصر في الدور الأول من بطولة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حينما تحصل عليها الفريق في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، وكانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي.
ونتيجة لانخفاض مستوياته، بقي الوسلاتي في عدد من المباريات على مقاعد البدلاء، ما ترك الكثير من علامات الاستفهام حول الأسباب التي جعلته بهذا التراجع الفني.
وتشير المصادر إلى أن اللاعب تعهد للمدرب بتقديم مستوى فني أفضل في الفترة المقبلة، وهذا ما جعل الجبال يتريث في إبعاده النهائي عن التدريبات الجماعية، بل ويشركه في المباراة الودية التي خاضها الفتح ضد القادسية وخسرها بهدف، وأضاع الوسلاتي أيضاً ركلة جزاء في هذه المباراة التي أجريت أول من أمس.
ومن المقرر أن تغادر بعثة الفتح إلى سلوفينيا، يوم الاثنين المقبل، لإقامة معسكر إعدادي هناك لمدة تصل إلى 23 يوماً، يخوض خلاله الفريق عدداً من المباريات الودية.
ويلزم المدرب فتحي الجبال حسم موقفة من اللاعبين الأجانب قبل بداية الموسم، بإقصاء لاعبين على الأقل، بعد أن وصل عدد اللاعبين الذين تم التوقيع معهم، إضافة للمستمرين، إلى 9 لاعبين غير سعوديين.
وجمدت إدارة نادي الفتح، وبصورة مؤقتة، مفاوضاتها مع عدد من اللاعبين الأجانب لحين القيام بمخالصات مع عدد آخر مرتبط معهم النادي بعقود مستمرة في كشوفات الفريق الأول لكرة القدم.
وعلى الرغم من أن إدارة الفتح أبلغت عدداً من اللاعبين المحترفين غير السعوديين، في مقدمتهم التونسي عبد القادر الوسلاتي والجزائريان محمد نعماني وإبراهيم الشنيحي، إضافة للبرازيلي بيدرو، بعدم الرغبة في استمرارهم مع الفريق في الفترة المقبلة، ما دعا الأخير للتوقيع لأحد الأندية الإماراتية، وبحث الآخرين عن عقود جديدة مع أندية محلية أو خارجية، إلا أن المخالصات لم تتم فعلياً سوى مع الشنيحي وبيدرو.
ويوجد في كشوفات نادي الفتح حالياً الوسلاتي ونعماني، إضافة إلى الصربي ساسا جوفانوفيتش والغيني الخليل بنغورا والبيلاروسي نيكيتا، إضافة إلى الحارس الأوكراني ماكسيم كوفال، الذي تم التمديد له فعلياً لثلاث سنوات، وكذلك الأورغوياني أغويرو ماتياس والمغربي مروان سعدان والهولندي تي فريدي، إضافة إلى البولندي ميشال باغوتا، وهذه الأسماء الثلاثة الأخيرة تم التوقيع معها مؤخراً.
وسيعتمد إجراء مخالصات مع عدد أكبر من الأجانب والتعاقد مع بدلاء على حجم السيولة المالية لإدارة النادي من أجل التوقيع لمخالصات جديدة، والتوقيع لعقود جديدة مع آخرين.
وسيكون التوقيع للمخالصات مع لاعبين اثنين كافياً، لتتسع القائمة للعدد المتبقي من الأجانب.
ونظراً لتقليص عدد اللاعبين الأجانب، فقد حرصت إدارة الفتح على الاستفادة من عنصر من اللاعبين المواليد، حيث وقعت مع اللاعب محمد سيد الضو، كأول لاعب مواليد في صفوف الفتح، كما أنها سعت إلى استقطاب عدد من اللاعبين المحليين من أندية أخرى ممن قدموا مستويات مميزة مع فرقهم في الموسم الماضي، وآخرهم اللاعب سعيد الدوسري، كما أن هناك لاعبين سابقين تم قيدهم مجدداً في الكشوفات كلاعبين محترفين يتقدمهم اللاعب توفيق بوحيمد العائد من تجربة أخيرة مميزة مع نادي الفيحاء وكذلك الحارس الشاب محمد البريه.
كما أعيد عدد من اللاعبين المعارين لأندية أخرى يتقدمهم لاعب الوسط محمد السعيد الذي ساهم في صعود العدالة لدوري المحترفين، وكذلك اللاعب عبد الله البلادي القادم من تجربة متواضعة مع نادي الوشم.
ولم يقفل المدرب فتحي الجبال خطط التصعيد الموسمية للاعبين الشباب، حيث استدعى اللاعبين نواف البوشل وأمجد المهيان وعبد الرحمن القيصيمي الذين قدموا مستويات مميزة مع فريق درجة الشباب الموسم الماضي.
ويتضح من أسلوب العمل الذي يقوم به الجبال تجاه الفريق سعيه لضخ عناصر جديدة، خصوصاً بعد الانتكاسة الكبيرة في أداء الفريق أواخر الموسم الماضي، والتعرض لخسائر كبيرة في الجولات الثلاث الأخيرة بعد أن ضمن البقاء في دوري المحترفين.
وأعلن رئيس الفتح المهندس سعد العفالق، أن الهدف الموسم المقبل هو حصد مركز متقدم في جدول الترتيب لا يتعدى رابع الترتيب، حيث إن الغربلة التي يقوم بها المدرب الخبير فتحي الجبال من أجل أن يعود الفتح إلى وضعه الطبيعي.
وشدد العفالق الذي أعيدت تزكيته لرئاسة النادي لأربع سنوات مقبلة بدعم كبير من كبار الداعمين والأعضاء الذهبين لنادي الفتح، أن المهمة المقبلة ستكون أصعب، وسيبذل مع أعضاء مجلس إدارته كل الجهود الممكنة من أجل تحقق الأهداف المرجوة، وأن يكون نادي الفتح بكل ألعابه وأنشطته على قدر التطلعات، مبدياً اعتزازه بثقة الفتحاويين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"الفتح" يضم نجم أتلتيكو مدريد السابق عبدالقادر الوسلاتي بنظام الإعارة