مسقط - عمان اليوم
يعقد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اجتماعًا مهمًا في الساعات المقبلة لحسم مصير التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولتي كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، في أعقاب طلب رسمي من الاتحاد الدولي بضرورة الانتهاء من جميع مباريات الدور الأول قبل نهاية شهر يونيو المقبل. ويأتي اجتماع لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي في ظل مؤشرات تؤكد صدور برمجة نهائية للمباريات المتبقية في التصفيات على أن تقام في شهر يونيو المقبل بنظام التجمع بعد أن طلبت غالبية الاتحادات الوطنية الآسيوية تأجيل التصفيات من مارس إلى يونيو المقبل، بسبب تفشي «كورونا»، وقيود السفر الحالية في معظم دول القارة. وتشير المعلومات إلى أن الاتحاد الآسيوي سيعلن رسميًا عن تأجيل التصفيات، والموعد المقترح لها 31 مايو 2021، بنظام التجمع، على أن تختتم في موعد أقصاه 15 يونيو، وأبدت عدة دول رغبتها في استضافة مجموعاتها في التصفيات.
وقد أكد مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش أن المنتخب الوطني في أتم الاستعداد للبطولات القادمة، حيث إن في السادس من مارس القادم سيتم التحضير للمنتخب الأول ولحد الآن لا نعرف مصير البطولة القادمة هل سيكون بنظام التجمع في قطر أو على النظام السابق الاعتيادي ونحن ننتظر ما سيسفر عن الاجتماع الاتحاد الآسيوي ومن خلال قرارات الاتحاد الآسيوي سوف يتم تحديد كل شيء.
وأضاف مدرب منتخبنا الوطني خلال حديثه لـ«عمان الرياضي» خلال وجوده في مباراة أمس الأول بمجمع الرستاق الرياضي خلال متابعته لقاء ظفار مع المصنعة في مسابقة الكأس: نحن جاهزون لكل الاحتمالات في ظل هذه الأوضاع والجائحة ولحد الآن لن نستطيع أن نقرر أي شيء لان الاتحاد الآسيوي لم يعطنا القرار النهائي وهذه الجائحة أضاعت خططنا وعلى أمل تحسن الأوضاع وفي السادس من مارس المقبل سيجتمع المنتخب في محافظة مسقط قبل التوجه إلى دولة قطر، وهذا يعتمد على قرارات الاتحاد الآسيوي.
وعن عناصر المنتخب الحالية قال مدرب منتخبنا الوطني الأول: قائمة المنتخب الوطني مفتوحة للجميع وأنا كمدرب أحضر جميع المباريات سواء في الدوري أو بطولة الكأس للوقوف على مستوى للاعبين والبحث عن عناصر جديدة تضاف للقائمة وهناك مواهب واعدة في الملاعب المحلية ونحن راضون لمستوى البطولات المحلية سواء الدوري أو بطولة الكأس وهذا الموسم يعتبر من أفضل المواسم السابقة بالرغم من الأوضاع الصحية في هذه الجائحة لكن هناك تحسن كبير في مستوى البطولات المحلية؛ لأن اللاعبين يلعبون استمرار ولا يوجد توقفات طويلة، وهذا يساعد على حفاظ للاعب على اللياقة البدنية، واللاعبون لديهم استعدادا بشكل مستمر؛ لأنهم في كل ثلاثة أيام أو أربعة أيام يلعبون مباراة وهذا جيد لهم ويكونون جاهزين للمشاركة مع المنتخب الوطني، كما أن الوضع الحالي في عمليات احتراف اللاعبين في الوقت الحالي ليس مثل الفترات السابقة، حيث إن وكلاء اللاعبين لهم دور كبير في تسويق اللاعب وهناك لاعبون نجحوا في الاحتراف الخارجي.
وسبق أن أبدى الاتحاد العماني لكرة القدم رغبته في استضافة تجمع مباريات مجموعته الخامسة التي تضم بجانبه قطر وأفغانستان وبنجلاديش والهند وكذلك ترغب قطر في الاستضافة، وهو ما يجعل المنافسة ثنائية على استضافة مباريات المجموعة.
ولحسم مسألة تحديد الدول التي ستمنح حق استضافة مباريات التجمع من المرجح أن يتم عقد اجتماعات منفصلة «عن بعد» مع الاتحادات الوطنية الراغبة في الاستضافة للاطلاع على استعداداتها التنظيمية، والبروتوكولات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا لاختيار الملف الأفضل لتنظيم مباريات المجموعات. ويترقب الجهازان الفني والإداري للمنتخب الوطني بقيادة الكرواتي برانكو القرار الأخير للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي سيلغي البرمجة السابقة التي حددت مواجهتين للأحمر في مارس المقبل أمام أفغانستان بتاريخ 25 مارس، وأمام المنتخب القطري في مسقط 30 مارس 2021 وعلى أن تكون المحطة الأخيرة في مشوار التصفيات في 8 يونيو 2021 بمواجهة منتخب بنجلاديش في العاصمة دكـا، وتم وضع برنامج على ضوء ذلك وهو ما يعني التفكير في برنامج جديد يتناسب مع التغييرات المتوقعة في البرمجة. ورغم التغييرات إلا أن برنامج برانكو المعلن سابقًا في الشهر المقبل سينفذ في السابع مارس وسيشهد أداء تجربة ودية أمام منتخب الأردن يوم 19 من الشهر ذاته.
ويعد تأجيل التصفيات الآسيوية مرة أخرى أمر محزن للمدرب الكرواتي الذي ينتظر أن يخوض في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم وأمم آسيا أولى المباريات الرسمية له في مسيرته مع المنتخب الوطني.
ويشتد الصراع بين المنتخب الوطني ونظيره القطري على صدارة المجموعة الخامسة والتأهل المباشر لنهائيات أمم آسيا. ورغم أن منتخب قطر حجز بطاقة التأهل المباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2022 بصفته الدولة المضيفة، إلا أن الفريق الذي يشرف على تدريبه الإسباني فيليكس سانشيز ينافس من أجل الحصول على بطاقة التأهل إلى كأس آسيا 2023، حيث يطمح في الدفاع عن اللقب الذي توج به عام 2019. ويرفع برانكو شعار حصد نقاط المباريات الثلاثة المتبقية في التصفيات، ويعد جمع ١٢ نقطة هو الهدف الذي يتم العمل والتخطيط لتنفيذه وخاصة الفوز في مباراة قطر التي يعني الفوز فيها الاقتراب بنسبة كبيرة من الحصول على بطاقة العبور إلى نهائي الكأس القارية والدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات قطر ٢٠٢٢.
قد يهمك ايضًا: