في الوقت الذي استنفد النجرانيون صبرهم على ما أسموه بالتجاهل غير المنطقي من المسؤولين في اتحاد الكرة السعودي، لوحت إدارة النادي بالانسحاب وتعليق مشاركة فريقها الأول في دوري جميل للموسم الحالي، معيدين ذلك إلى أسباب عديدة ، لعل أهمها نقل مباريات الفريق من جدة وتحويلها إلى مكة، وهو ما كلف خزينة النادي أموالا طائلة، نظرًا لبعد المسافة بين مقر الإقامة الذي يسكنون فيه وملعب المباريات، إضافة إلى غياب أي تسهيلات من قبل مكتب الرئاسة العامة بجدة.

وعبر رئيس هيئة أعضاء شرف النادي، مسعود آل حيدر، عن شكره للرئيس العام لرعاية الشباب، الأمير عبدالله بن مساعد، وتفاعله الكبير مع قضية نجران وطلبه الاجتماع بهم في الرياض اليوم، موضحًا أن "نجران وضع في ظروف قاسية خارجة عن إرادته، ويتعرض لممارسات قاسية من عدد من اللجان"، مضيفًا "الرئيس العام طمأننا بأن جميع المشكلات لها حلول، وستتم معالجتها بشكل سريع وجذري، وبدورنا سنطرح بعض الاقتراحات وسنكشف بعض الممارسات التي تمارس ضدنا، فنجران يعاني بشكل حقيقي من الغربة والمصاريف التي أصبحت مضاعفة ست مرات عما كنا نصرفه سابقا".

وبين آل حيدر أن الحلول المطلوبة من الرئيس العام "نقل مباريات نجران من ملعب الشرائع إلى ملعب الجوهرة، وهذه جزئية مهمة للغاية، أيضا وضع حد لتصرفات بعض الحكام ضد الفريق، والجميع شاهد تصرف حكم لقائنا أمام التعاون عندما قام باحتضان اللاعب مسجل الهدف وكأنه الخصم وليس حكمًا للمباراة، وزادها الحكم الرابع فهد العريني في لقائنا بالخليج وتصرفه مع لاعبنا فيصل زائد، ناهيك عن ركلات الجزاء غير المحتسبة والبطاقات الملونة التي تمنح للاعبينا في كل لقاء بشكل مبالغ به"، مختتما "ما يحصل لنجران من بعض الحكام يعتبر مهزلة، ومبدأ التصحيح يقتضي أن يحاسب من أخطأ ويكافأ من أحسن".