عشرات الآلاف من السوريين

احتفل عشرات الآلاف من السوريين، الثلاثاء، في شوارع العاصمة دمشق بتعادل منتخبهم مع إيران (2-2) في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، وحلوله بالمركز الثالث بالمجموعة الأولى الذي يؤهله لمرحلة الملحق، وإن حدث وتأهل نسور قاسيون لكأس العالم فستكون المرة الأولى في تاريخ كرة القدم السورية، إلا أنه يتوجب عليهم التغلب على على ثالث المجموعة الثانية، وهو المنتخب الأسترالي، في مباراتي ذهاب وعودة، ثم خوض مباراة الملحق مع فريق من منطقة الكونكاكاف "أميركا الشمالية والوسطى".

وطاف المواطنون السوريون، في شوارع العاصمة مستقلين سياراتهم مرددين هتافات "سورية.. سورية.. سورية"، وقال أحد المشجعين، ويدعى سمير عبد الحق، إنَّه "إحساس عميق جدًا حين تكون هناك فرصة لمنتخب بلادك للتأهل للمونديال لأول مرة، كنت أشاهد منتخب البرازيل وأشجعه، وكنت أسعد حين يفوز وأصاب بالإحباط حين يخسر، ولكني لا أستطيع أن أتخيل كيف سيكون شعوري حين ينافس منتخب بلادي (في كأس العالم)، اليوم يعني الكثير لنا ويضفي علينا بعض السعادة في هذه الأوقات الفظيعة. لقد فاز فاز المنتخب السوري ووحد جميع السوريين في كل البلاد".

وقدّم التلفزيون الحكومي السوري برامج خاصة بالمباراة، وبث صورًا قديمة لانتصارات المنتخب مصحوبة بالأغاني الوطنية، وعلى شبكة "تويتر"، تفاعل المستخدمون مع وسم "نعم - نستطيع) بالعربية، و(yes we can) بالإنجليزية، بالإضافة لتغيير الكثيرون، لصور حساباتهم الشخصية على موقع فيس بوك للعلم السوري، وكان حوالي 500 مشجع سوري، تمكنوا من السفر إلى طهران مجانًا من أجل حضور اللقاء، بفضل التمويل الذي تكفل به بعض رجال الأعمال السوريين، في الوقت الذي قدم فيه بعض المواطنين في دمشق مشروبات وحلوى مجانية لزبائنهم بمناسبة التعادل.