نادي الوكرة

أصبح نادي الوكرة بحاجة إلى معجزة حقيقية للبقاء في دوري نجوم قطر هذا الموسم، فيما يبدو أنه يدفع ثمن عدم الاستقرار الذي ضرب الفريق طوال المواسم الأخيرة، كذلك نتائجه الكارثية في بداية الموسم الجاري.

ومن الصعب أن يتفادى الوكرة شبح الهبوط هذا الموسم، على اعتبار أنه يحتاج للفوز في كل مبارياته الثلاث المقبلة، بجانب أن تخسر الفرق الثلاثة التي تسبقه بجدول الترتيب، ووقتها سيضطر الفريق لخوض مباراة فاصلة من أجل البقاء، وهو سيناريو يكاد يكون مستحيل الحدوث، وبالتالي يمكن القول إن الوكرة هبط "إكلينيكيًا" لدوري الدرجة الثانية، بعدما توقف رصيده عند 14 نقطة في المركز الأخير، فيما ستكون الجولة الـ24 من الدوري القطري بمثابة الإعلان الرسمي للهبوط.

الوكرة أخيرًا دفع الثمن تراجعه وتدهور حاله في السنوات الأخيرة التي كان فيها يصارع الهبوط في كل موسم، وقبل جولات قليلة من انتهاء الموسم، ينتفض الفريق ويحقق نتائج إيجابية ويستمر في الدوري، ولكن بعد أن يحرق أعصاب جماهيره التي تعيش نفس القصة في كل موسم خلال السنوات الأخيرة، حيث يكون الفريق هو القاسم المشترك بشأن صراع الهروب من شبح الهبوط، حتى أصبح ذلك تقليدًا على الفريق في السنوات الماضية.

ورفض الوكرة في الموسم الحالي الخروج عن عاداته وتقاليده وواصل رحلته السنوية، حتى وصل قطار الدوري للمحطة الـ23 ليجد الفريق نفسه في موقف لا يحسد عليه، بعد نتائجه الكارثية، إذ حقق فوزين فقط طوال الموسم، وخسر 13 مرة، بينما لعبت البداية السيئة للفريق هذا الموسم دورًا كبيرًا فيما وصل له، حتى أنه انتظر 10 جولات كاملة حتى يحقق أول فوز على الخور، بعدما كان قد خسر في أغلب مبارياته وتعادل في القليل منها تحت قيادة مدربه السابق الأورغوياني ماوريسيو.