نادي الجهراء

تصدر الجهراء ، في مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما عانى كثيرا في المواسم الماضية، وذلك بعد الفوز على العربي بهدفين مقابل هدف واحد، في الجولة الثانية من المسابقة، والتي شهدت 3 انتصارات أخرى، بفوز الكويت على النصر4 ـ 1، والقادسية على كاظمة 2 ـ 0، والسالمية على التضامن 2 ـ 1.

وحصد الجهراء مع مدربه المميز بوريس بونياك، العلامة الكاملة ( 6 نقاط)، فيما واصل الكويت حامل اللقب، والقادسية الوصيف، والسالمية، مطاردته برصيد 4 نقاط لكل منهم، وتجمد رصيد العربي، والتضامن، وكاظمة عند نقطة واحدة، لكل منهم، فيما استمر النصر، ثالث المسابقة في الموسم الماضي، بدون نقاط.

واستطاع الجهراء أن يثبت في الجولة الثانية والتي شهدت 13 هدفا، أنه قادم ليكون الرقم الصعب في الموسم الحالي، لاسيما وأنه يملك مقومات النجاح من لاعبين، وجهاز فني، وإدارة داعمة، إلى جانب جمهور متحمس.

وظهر العربي في مواجهة الفريق الأخضر منذ البداية، بأداء متوازن، وتحركات واعية، ساعده في ذلك لياقة عالية، وإدارة فينة مميزة من بونياك، الذي يحسب له وللاعبيه، تماسكهم في المباراة من البداية وحتى النهاية، عكس العربي الذي بدا متأثرا بالغيابات، وغير قادر على استعادة التوازن، باستثناء دقائق معدودة، ولولا براعة الحارس سلمان عبدالغفور في بعض الكرات، لخرج الأخضر بهزيمة ثقيلة من استاد مبارك العيار.

وفي مباراة أخرى خطفت الأضواء في الجولة الثانية، استطاع القادسية استعادة نغمة الفوز في الموسم الحالي، على حساب كاظمة، بهدفين بنكهة برازيلية لتياجو، وليما.

وجاءت مكاسب الأصفر كثيرة من المباراة، لاسيما على مستوى استعادة الثقة.

في المقابل لم يكن ظهور كاظمة على مستوى الطموح، لاسيما من جانب المحترفين الذي خيبوا الآمال في ظهورهم الأول، كما بدا كاظمة متأثرا أيضا بغياباته المؤثرة المتمثلة في يوسف ناصر، وطلال الفاضل، وكلاهما غادر إلى الدوري العماني، إلى جانب ناصر فرج المصاب.

وعلى استاد محمد الحمد قدم السالمية أداء بطوليا، على حساب أبناء الفروانية، وتمكنت كتيبية السماوي من الفوز في ظل نقص عددي كبير، بعد إشهار البطاقة الحمراء للحارس خالد الرشيدي، وفواز عايض.

وخطف السوري فراس الخطيب الأضواء في المباراة، بهدفين مميزين، كما قدم مع زملائه في الفريق، أداء متوازنا، لاسيما بعد حالتي الطرد.

في المقابل بدا التضامن جيدا ومتماسكا في الشوط الأول، فيما انهار وفقد تركيزه في الشوط الثاني، رغم النقص العددي في السالمية.

وعلى ملعبه استطاع حامل اللقب فريق الكويت أن يضرب النصر بقوة برباعية، وكان موفقا في تسجيل أهدافه في أوقات مميزة، سواء في بداية المباراة، أو في نهاية الشوط الأول، وأيضا في بداية الشوط الثاني، لكن يحسب لكتيبة المدرب عبدالله أبو زمع، تحكمها في مجريات اللقاء، رغم محاولات العنابي المتكررة لاسيما في الشوط الأول.

اجمالا جاءت منافسات الجولة الثانية، كما كان متوقع لها، قمة في الإثارة والمتعة، بعيدا عن أي  أزمات باستثناء ما حدث في مباراة السالمية، والتضامن، حيث تعددت الاعتراضات على حكم المباراة عباس أشكناني