تونس - عمان اليوم
كشف التونسي عبد الرزاق الشابي مدرب فريق أبها الحالي، عن الدور الذي لعبه في صفقة انتقال المهاجم محمد السهلاوي من القادسية إلى النصر بتكلفة مالية بلغت 33 مليون ريال، مشيرا إلى أنه رفض رحيله إلى ذات النادي بمبلغ 1.5 مليون ريال مقابل صفقة إعارة عندما كان مدربا للقادسية.
وقال الشابي لـ«الشرق الأوسط»، كان عبد الله الهزاع رئيس القادسية آنذاك اتفق شفهيا مع النصر على إعارة اللاعب بمبلغ مليون ونصف المليون ريال في فترة التسجيل الشتوية حينما كان القادسية ينشط في دوري الأولى، لكنني تحفظت بشدة وتم التراجع عن إتمام الصفقة، وبعد نهاية ذلك الموسم صعد القادسية بقيادة السهلاوي كهداف وبقية المجموعة التي كانت تضم لاعبين خبرة بداية من خالد الحرندا وزكريا الهداف وعبده حكمي والحارس هاني العويض، وبعد ذلك تم إنجاز الصفقة للنصر بمبلغ يقارب 33 مليون ريال وهذا أفاد النادي واللاعب على حد سواء وسجلت واحدة من أكبر صفقات الانتقال في الكرة السعودية».
وكشف الشابي مدرب فريق أبها عن أن التوقف الإجباري للمنافسات الكروية بسبب فايروس كورونا، حرمهم من فرصة تاريخية لإزاحة الهلال عن طريقهم في نصف نهائي كأس الملك.
وقال الشابي بأن فريقه كان في كامل جاهزيته لمواجهة الهلال في الدور نصف النهائي من بطولة كأس الملك حيث كانت المعنويات عالية جدا من أجل تحقيق المنجز التاريخي والوصول إلى النهائي.
وقال الشابي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «الوصول إلى الدور نصف النهائي من هذه المسابقة الغالية تأكيد على حجم التطور والثقة والقدرات التي يمتلكها أبها، ولم يكن المشوار سهلا بل إننا واجهنا في طريقنا فريق التعاون حامل اللقب لبطولة الكأس وتفوقنا عليه، كما تفوقنا في بطولة الدوري مما يؤكد أن الفوز عليه لم يكن بمحض الصدفة».
وأضاف: «حينما وصلنا إلى هذا الدور بالطبع ارتفع سقف طموحنا وبتنا نسعى لأن نواصل وإن كان في انتظارنا فريق الهلال القوي جدا لكن هذا لم يرهبنا، في كرة القدم يوجد 11 لاعب في كل فريق ومن يقدم الأفضل داخل الميدان يوفق والأمر ليس معتمدا على الأسماء والتاريخ ولذا جهزنا فريقنا بشكل جيد جدا بعد أن حققنا فوزين هامين ومنعشين جدا في الدوري أعادت لنا التوازن في وقت كان الهلال يتراجع فنيا بشكل واضح ولذا كنا نتمنى أن نواجه الهلال في تلك الفترة التي سبقت التوقف نتيجة كورونا، حيث أقمنا معسكرا في الرياض بهذا الشأن لكن شاءت الأقدار أن تتوقف المنافسات».
وأشار مدرب أبها إلى أن فريق الهلال سبق وأن خسر مرتين في فترتين متقاربتين من التعاون نفسه في الموسم الماضي إحداها بنتيجة كبيرة بخماسية وهذا يعني أن لا مستحيل في كرة القدم على اعتبار أن أبها تفوق على فريق التعاون أكثر من مرة هذا الموسم ومنها الإقصائية من بطولة الكأس.
وعن المستويات والنتائج التي يقدمها فريق أبها في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، قال: حينما عاد الفريق بعد فترة طويلة إلى دوري المحترفين كان لزاما أن يكون العمل والجهد على قدر التطلعات من أجل أن يكون الفريق قادرا على تقديم الأفضل في هذا الدوري القوي حيث تم توفير كل الإمكانيات المطلوبة من قبل إدارة الدكتور أحمد الحديثي.
وأضاف: كانت النقطة الأساسية بالنسبة لنا أن نختار اللاعبين الأجانب السبعة الذين يمكن أن يقدموا الفارق الفني على اعتبار أنهم أغلبية في التشكيلة ومتى ما تم استقطاب اللاعبين المؤثرين يمكن أن نقارع الأندية الكبيرة ونظهر بصورة إيجابية ومشرفة في هذا الدوري.
وزاد بالقول: كان التعاقد مع الأجانب وفق آلية منظمة متوافقة مع قدرات النادي المادية، فنحن ركزنا على اللاعبين الدوليين من الدول الأفريقية، صحيح لم نكن قادرين على جلب نجوم مصنفين ضمن نجوم السوبر ستار، لكن نجحنا في أن نجلب الأسماء الفنية التي نحتاجها وتتوافق مع الإمكانيات المالية المتاحة وهذا ما أرى أننا نجحنا فيه ولله الحمد».
وحول الانخفاض الفني المفاجئ الذي مر به الفريق في منتصف الدوري وقبل عدد من المباريات من التوقف الإجباري للدوري، قال الشابي: فعلا مررنا بفترة صعبة تعرضنا من خلالها لمسلسل في الخسائر وإهدار النقاط وهذا يعود في المقام الأول إلى عدم امتلاك بديل يكافئ الأساسيين، ولذا كان من الطبيعي أن نتعرض لهذه التعثرات لكن نجحنا في أن نستعيد التوازن والفوز في آخر مباراتين على فريق التعاون المميز جدا وكذلك الفيحاء الذي يعد من الفرق المتطورة والتي تملك خبرة أكثر من أبها في دوري المحترفين.
وعن تجديد عقده وما إذا اهتزت ثقة إدارة أبها في الفترة التي كان فيها الفريق يتعرض لخسائر متتالية، قال الشابي: المميز في إدارة أبها أن من يقودها رجل فاهم في كرة قدم ورجل خبير ولاعب سابق ولا يتعامل بالعاطفة بل بالعمل المقدم، تجددت الثقة فينا في الفترة التي كان الفريق متراجعا ومددت عقدي مع النادي وهذا يؤكد أن الإدارة قريبة من العمل الذي يتم إنجازه».
وفيما يتعلق بالخشية من رحيل نجوم من فريق أبها يتقدمهم التونسي سعد بقير الذي يعد من أبرز اللاعبين المحترفين غير السعوديين في دوي هذا الموسم في ظل الحديث عن رغبة أندية في التعاقد معه، قال الشابي «سعد بقير لاعب محب لأبها وعلاقتي الشخصية به تفوق التوقعات، هو لاعب مخلص ويقدم كل ما لديه وعقده مع النادي لموسمين ولكن هذا لا يعني الوقوف في طريق طموحاته إذا ما تحصل على عرض احترافي عالي القيمة من أحد الأندية الكبيرة، هذا لا يمكن أن يحصل بأن نقف في طريقه في زمن الاحتراف على أن يكون العرض مفيدا له وللنادي بكل تأكيد.
وعن الأحاديث المتكررة حول أن طموح المدربين التوانسة في المنافسات الكروية السعودية هو فقط تثبيت فرقهم بين الكبار في حال الصعود بهم من دوري الأولى، أجاب «غير صحيح، وبالعكس المدرب التونسي دائما يسعى للأفضل ويخطط لترك أفضل البصمات وما حققه فتحي الجبال مع الفتح هو دليل واقعي، ولذا لا أرى أن من يقللون من إمكانيات المدرب التونسي محقون».
وزاد بالقول «على المستوى الشخصي قدت أندية كبيرة في تونس والقارة الأفريقية مثل النجم الساحلي كلاعب دولي ومدرب وهي أندية لها قيمتها العالية وتحقق بطولات والحال نفسه للعديد من المدربين التوانسة الذين يحضرون للمملكة ويسعون لتحقيق مجد ولا يقلون عن الأجانب من الجنسيات الأخرى».
وبالعودة إلى بقية منافسات الموسم وتوقعات بعد الاستئناف للدوري وهل يتوقع أن تبقى المنافسة منحصرة بين الهلال والنصر، قال الشابي «لا شيء يمكن تكهنه بعد فترة التوقف قد يتراجع الهلال والنصر وتنطلق فرق أخرى».
وعبر الشابي عن عتبه لجماهير المنطقة الجنوبية وخصوصا أبها وحتى ضمك التي لم تشكل حضورا فارقا لصالح فريقها في المباريات المقامة في أبها في وقت تشكل جماهير الأحساء للعدالة والفتح فارقا مؤثرا متمنيا أن يكون حضورها أكبر في الفترة القادمة بعد أن انتظرت طويلا حتى عاد فريقها لدوري الكبار.
وختم الشابي حديثه بالشكر والتقدير للحكومة السعودية «التي جعلت الإنسان المواطن والمقيم في مقدمة أولوياتها في هذه الأزمة بل وقدمت للمقيم من علاج وفرص عيش كريم ما لم تقم دول تجاه مواطنيها مشددا على أن أزمة كورونا أعطت دروسا للجميع».
قد يهمك أيضا:
ميروسلاف سكوب يعلن قائمة المنتخب البحريني استعدادًا لمواجهة سنغافورة