أبو ظبي - محمود عيسى
يواجه المنتخب الوطني ضيفه الفلسطيني في السابعة من مساء اليوم على استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، في موقعة مصيرية ضمن الجولة قبل الأخيرة لمنافسات المجموعة الآسيوية الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم «روسيا 2018» وكأس آسيا «الإمارات 2019»، وتكمن أهمية المباراة في ضرورة فوز الأبيض من أجل الحفاظ على حظوظه في التأهل والحصول على دفعة معنوية قبل مباراته أمام نظيره السعودي على الملعب نفسه الثلاثاء المقبل في الجولة الأخيرة، التي يحتاج فيها المنتخب للانتصار أيضاً لمواصلة مشوار المنافسة المونديالية.
ويدخل المنتخب الوطني المباراة بالمركز الثاني برصيد 13 نقطة متأخراً بفارق ثلاث نقاط عن المنتخب السعودي المتصدر، جمعها من الفوز على ماليزيا وتيمور الشرقية ذهاباً وإياباً، والتعادل مع المنتخب الفلسطيني ذهاباً والخسارة أمام المنتخب السعودي ذهاباً.
ويتوقع أن يلعب المنتخب بأسلوب هجومي من بداية المباراة والسيطرة على منطقة بناء الهجمات بوجود أكبر عدد من اللاعبين في منطقة وسط الملعب، مع الدفاع المبكر لمنع المنافس من بناء الهجمات أو شن هجمات مرتدة سريعة، مع تنويع الهجوم من العمق والأطراف لخلخلة الدفاع الفلسطيني، مع التركيز الشديد على استغلال كل الفرص المتاحة أمام المرمى للتسجيل وإحراز هدف مبكر يسهل من مهمة الفريق، ويرفع معنوياته ويربك حسابات المنافس.
ويدخل الأبيض المباراة بروح معنوية عالية وبجاهزية بدنية وفنية جيدة بعد أن خاض معسكراً مغلقاً بالعاصمة أبوظبي منذ يوم 13 مارس الجاري، أدى خلاله مباراة ودية مع منتخب بنغلاديش اطمأن خلالها المدير الفني مهدي علي على جاهزية الفريق على الرغم من غياب لاعبي العين عن هذه التجربة الودية والتدريبات اليومية التي سبقت المباراة، لانشغالهم بمباراة الأهلي السعودي في دوري أبطال آسيا.
ويلعب الأبيض بتشكيلته المعروفة باستثناء غياب المهاجم علي مبخوت الذي يجري تدريبات علاجية مكثفة، والذي أكد المدير الفني مهدي علي أن نسبة مشاركته في المباراة ضعيفة جداً، ومن المتوقع أن يمثل المنتخب في مباراة اليوم كل ماجد ناصر في حراسة المرمى، وأمامه في الدفاع عبدالعزيز هيكل ومهند العنزي ومحمد أحمد وعبدالعزيز صنقور، وفي الوسط إسماعيل الحمادي وخميس إسماعيل وعامر عبدالرحمن وعمر عبدالرحمن، وفي الهجوم أحمد خليل وأحمد علي، ومعهم في قائمة البدلاء خالد عيسى وإسماعيل أحمد ووليد عباس وحبيب الفردان وماجد حسن ومحمد عبدالرحمن وسالم صالح.
في المقابل، يسعى المنتخب الفلسطيني للخروج بأفضل نتيجة ممكنة تساعده على التأهل لنهائيات كأس أمم آسيا بالإمارات 2019، وهو يحتل المركز الثالث للمجموعة الأولى برصيد تسع نقاط، وخاض الفريق فترة إعداد جيدة استعداداً للمباراة بمعسكر خارجي في المغرب وآخر في الدوحة، ولعب ودياً مع المنتخب الأولمبي الجزائري وفاز عليه بهدف دون رد، ويتوقع أن يلعب الفريق بأسلوب متوازن بين الدفاع والهجوم مع إغلاق المنافذ أمام هجوم منتخبنا، وفرض رقابة لصيقة على مفاتيح لعب الأبيض وأهمها صانع الألعاب عموري، وأفضل لاعب في آسيا أحمد خليل، مع اللجوء للهجمات المرتدة السريعة التي يجيدها الفريق لخطف هدف أو أكثر.
يدير المباراة طاقم تحكيم أسترالي بقيادة وليم بنجامين حكماً للملعب، ويعاونه على الخطوط كل من كريم ماثيو (مساعد أول)، وسيتر انغولو باول (مساعد ثان)، ومعهم السيريلانكي نيفون روبيش حكماً رابعاً، ويراقب الحكام العراقي علاء عبدالقادر نعمة، ويراقب المباراة توريس روبيرت من جوام