أبوظبي ـ محمود عيسى
خرج رئيس اتحاد الكرة الإماراتي الحالي رئيس الجمعية العمومية يوسف السركال كفائز أكبر في الاجتماع الأخير، لاعضاء الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد الكرة بعدما سارت الأمور وفق السيناريو الذي يرغب، وبناء على ثقة وتقدير من أعضاء العمومية لتواجده على رأس الهرم الاتحادي للعبة.
وفاز السركال «بالنقاط» في لعبة الملاكمة التي دارت طوال الفترة السابقة، من دون أن يضطر «بو يعقوب» حتى لارتداء القفازات، فدخل الحلبة بثقة وخرج منها بعدما جرو المنافسين إلى لعبة خاسرة، خرج منها فائزاً ليجبر كل من راقب السيناريو وعاش تفاصيله على أن يصفق له!. وكان تصويت 26 نادياً على استمرار لجنة الانتخابات واختيار أعضاء بدلاً من الثنائي المستقيل، وتثبيت موعد إقامة الانتخابات في 30 إبريل، تأكيداً على أن السركال قاد الاجتماع وفق ما كان يرغب وبمساندة ودعم كبيرين من أعضاء الجمعية العمومية.
وشهدت كواليس الجمعية دعماً ودوراً بارزاً قام به محمد العامري عضو لجنة الانتخابات التي كان يرأسها منصور لوتاه، فدافع عن كل الانتقادات التي وجهت، وأبرز عمل اللجنة التي لن يكون لها أي دور في إيصال أي من المرشحين، سواء إلى كرسي الرئاسة أو حتى كرسي العضوية.
ولعل ما دار داخل جدران الاجتماع المغلق و«السري» يثبت مرة جديدة أن ثقة أعضاء الجمعية العمومية لا تزال كبيرة، وكبيرة جداً بتواجد السركال على رأس الهرم الكروي، وهو ما شكل مؤشرًا كبيرًا على أن الرجل بخبرته وحنكته حبك وبذكاء بارع، رداء الاستمرار على كرسي الرئاسة لولاية جديدة، بدعم ومساندة من أعضاء العمومية الذين جددوا بقرارهم الأخير الثقة بالرئيس الحالي، ليعبّدوا له طريق الوصول إلى ولاية جديدة على رأس الاتحاد، إن لم تحدث معجزة كبيرة في صناديق الاقتراع، قد تسهم في تحويل وتغيير هوية الرئيس الجديد.