دبي-العرب اليوم
توج الشباب الاماراتي، بلقب بطولة الاندية الخليجية لكرة القدم، إثر تغلبه على مضيفه السيب العماني بركلات 4-3 بركلات الترجيح بعدما انتهى الوقت الاصلي من المباراة بالتعادل الايجابي بهدف لمثله.
احرز هدف الشباب الاماراتي لوفانور في الدقيقة 83 قبل انم يحرز هيثم المحرمي هدف التعادل 93.
آلت الافضلية والسيطرة في شوط المباراة الاول للسيب خاصة في منطقة وسط الميدان ، حيث تميز اصحاب الارض بالانضباط التكتيكي ، وطبقوا خطة الضغط على المنافس في كل مكان في الملعب بدقة مستفيدين من تحفيز الجماهير التي احتشدت بكثافة غير معهودة بستاد السيب الرياضي .
اعتمد السيب على التأمين الدفاعي القائم على غلق الساحات امام نقاط القوة في صفوف الشباب من وسط الميدان، التكتيك الذي تفاجأ به الشباب الاماراتي الامر الذي يعد مغايرا عن تكتيك الفريق في المباريات السابقة من البطولة نفسها خاصة امام الريان القطري، فأغلقت المساحات بفضل الضغط الفردي والزوجي والدفاع العالي، فلم يكن امام الشباب إلا الاعتماد على الكرات الطويلة التي وقف لها الدفاع السيباوزي بالمرصاد .
اعتمد السيب الذي ضمت تشكيلته على عدد من لاعبي الفريق الاولمبي على الهجوم المتنوع من العمق عبر عمار البوسعيدي وامجد والحمداني في محاولة لإمداد مازن السعيد وعبد العزيز النوفلي بالتمريرات العميقه من القلب، ومن الاطراف وان كان الهجوم من الطرفين على فترات متباعدة بعد المهام الدفاعية للطرفين.
خط وسط السيب النشط حاول امداد مازن السعدي وعبد العزيز النوفلي بالتمريرات المؤثرة بيد أن محاولات السيب لم ترتق لحد الخطورة لافتقادها للكثافة الهجومية في منطقة جزاء المنافس، فلم تكن هناك الزيادة العديدة المؤثرة للقادمين من الخلف تخوفا من رد الشباب بهجمات مرتدة خاصة وان هناك العديد من الاسماء في المنافس يتمتعون بالسرعة.
التحول من الحالة الهجومية إلى الحالة الدفاعية مسحوبا الانتشار الجيد والضغط على المنافس وحامل الكرة كان السمة المميزة للسيب في العشرين دقيقة الاخيرة التي فرض فيها كامل سيطرته، في ظل نجاح طريقة التناوب على رقابة حيدروف سواء من لاعبي خط الوسط أو تسليمه لقلبي الدفاع، فنجحا في اجهاض مساعيه الهجومية.
شوط البماراة الثاني جاء سريعا متكافئا بين طرفيه، حيث استفاد الشباب من تراجع الحالة البدنية لمنافسة ليبادل السيب الهجمات غير ان الخطورة كانت غائبة من الطرفين، حيتى شهدت الدقيقة 83 احراز الشباب للهدف الاول عن طريق لوفانور مستفيا من طولية فيلانوفا من وسط الملعب، في ظل افتقاد خط دفاع السيب للتركيز ليتقدم الضيوف بهدف دون رد.
زج عماد الدين دحبور بكل اوراقة الهجومية من اجل ادراك التعادل دون ان يصل السيب لشباك الشباب حتى انتهاء الوقت الاصلي، الامر الذي دعا بعض جماهير السيب لمغادرة ملعب المباراة بيد ان البديل هيثم
المحرمي كان له رايا اخر في الدقيقة 93 عندما اعتلى فوق الجميع موجها برأسة قذيفة عانقت شباك الشباب مستفيدا من العرضية المتقنة لسلطان الجلبوبي.
لم تحسم الامور في الدقيقة المتبقية الامور، ليطلق العواجي صافرته ويلجأ الطرفين للركلات الترجيح التي ابتسمت للشباب ليتوج باللقب الثالث.