الزمالك

في مباريات إفريقيا الإقصائية لا صوت يعلوا على الانتصار.. مهما كان مستوى الأداء.

فوز مهم للزمالك على حساب يونيون دوالا الكاميروني في ذهاب دور الـ 32 من بطولة دوري أبطال إفريقيا.

أليكس ماكليش خاض أولى مبارياته على المستوى الإفريقي أمام دوالا، مسجلا البداية الناجحة بتحقيق الانتصار.

وظهرت 5 ملامح في الزمالك خلال المباراة الثالثة تحت قيادة ماكليش والأولى له إفريقيا، يرصدها العرب الرياضي.
الضربات الثابتة
ليس مطلوبا من أي مدرب جديد أن تظهر بصماته على الفريق خلال أسبوعين فقط من توليه المهمة، لكن بعض اللمسات لا تحتاج الوقت الطويل قبل الظهور للعيان.

وصلنا لمنتصف الموسم ولم يستغل الزمالك الضربات الثابتة في إحراز أي هدف مباشرة حتى الآن، ويبدو أن ماكليش لاحظ ذلك سريعا وبدأ تغيير استراتيجية الفريق.

الزمالك أمام دوالا اتجه لتنفيذ الضربات الثابتة بشكل قصير، واستغل أيمن حفني تلك الكرات في تشكيل خطورة على المنافسة في مناسبتين مختلفتين.

تنفيذ حفني وزملائه للضربات الثابتة بهذا الشكل قد تكون تعليمات من ماكليش أو مجرد اجتهاد من اللاعبين. في الحالة الأولى هي ميزة تحسب للرجل الاسكتلندي، أما إن كانت الحالة الثانية هي الصحيحة، فهي ظاهرة يجب لماكليش الانتباه لها، والاستفادة منها مستقبلا.

تقدم كوفي
محمد كوفي انضم للزمالك كأحد أفضل لاعبي محور الوسط الدفاعيين في الدوري المصري. حوله الزمالك إلى قلب دفاع وتألق في هذا المركز، وحين احتاجه في وسط الملعب مجددا لم يكن على المستوى المطلوب هذا الموسم.

تقدم كوفي أمام دوالا وقطع هجمة للفريق الكاميروني من بدايتها، لم يتوقف عند ذلك فوصل لمنطقة جزاء الخصم وسدد مسجلا هدف فريقه الوحيد.

هدف كوفي هو الثاني له على التوالي في المباراة الثانية على التوالي بعد أن سجل أمام المقاولون العرب في الدوري.

وما قد لا يعلمه البعض، أن كوفي هو ثالث الهدافين التاريخيين لبتروجيت، أي أنه يتمتع بقدرات تهديفية عالية، وقدرة كبيرة على التسديد، لا يتمتع بها أي من لاعبي وسط الزمالك الحاليين.

الزمالك لم يستغل ميزات كوفي الهجومية بالشكل الأمثل منذ وصوله، لكن كوفي أمام دولا تقدم وسدد مرتين رغم أنه قلب الدفاع، وسجل منها هدفا. قد يكون تقدم كوفي أيضا من تلقاء نفسه أو تعليمات من ماكليش، لكن الأهم أن كوفي إذا حصل على فرصة التسديد بشكل أكبر في المباريات المقبلة، فسيشكل سلاحا قويا لفريق الزمالك أمام خصومه.

شيكابالا الدفاعي
هل رأيت شيكابالا يدافع من قبل؟ شيكابالا أحد أمهر اللاعبين في تاريخ مصر بالألفية الجديدة وهي حقيقة يتفق عليها الجميع، لكنه من نوعية اللاعبين التي تحب اللعب بحرية دون تقيد بأدوار دفاعية.

شيكابالا تكفل بأداء دورا دفاعيا هاما بعد خروج معروف يوسف المصاب، ويبدو أن ماكليش نجح في التعامل مع صاحب الـ 30 عاما وتوجيهه لطريقة تقديم تلك الأدوار بشكلا جيدا. 

ماكليش لم يعرف شيكابالا في الزمالك لأول مرة، فالمدرب الاسكتلندي كان يريد نجم الزماك من قبل جين كان مدربا لبرمنجهام سيتي. "طالع التفاصيل"
وإذا نجح شيكابالا مستقبلا في إيجادة تلك الأدوار الدفاعية، فقد يشكل ذلك عامل تفضيل له عن زملائه بذلك المركز كخيار يجيد الدفاع والهجوم بالنسبة لماكليش.

ثبات التشكيل
لم يتعرف أليكس ماكليش على الفريق بشكل كامل وهو أمرا طبيعيا نظرا لحداثة عهده مع الفريق. ماكليش أحدث تغييرين فقط على تشكيل الفريق في مباراة الليلة عنه أمام المقاولون العرب، وكلاهما كانا اضطراريان.

أحمد دويدار شارك أساسيا على حساب علي جبر الموقوف بسبب الطرد أمام النجم الساحلي في أخر مباريات الزمالك الإفريقية في الموسم السابق أمام النجم الساحلي، أما شيكابالا فقد عوض غياب محمود "كهربا" الغائب عن السفر بداعي الإصابة حسب تصريحات مسؤولين الزمالك.

ثبات التشكيل قد يجني الزمالك ثماره مع ماكليش في المباريات المقبلة إن استمر عليه، لكن هل سيحدث الرجل الاسكتلندي تعديلات أخرى مع عودة الغائبين؟

الإخراج الإفريقي
قارة إفريقيا فاجأتنا بتصوير وإخراج رائعين خلال مباراة الأهلي أمام ريكرياتيفو الأنجولي أمس، والتي انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف.

الصورة كانت جيدة والملعب أيضا كان كذلك، ما أثار تعجب المصريين أثناء متابعتهم للمباراة. لكن الأمور عادت كما هي في مباراة الزمالك أمام يونيون دوالا، والتي شاهدنا فيها الإخراج الإفريقي المتواضع والمعتاد، بجانب أرضية الملعب السيئه.

ورغم أن إفريقيا إجمالا تتقدم في تلك الأمور حسب ما يظهر لنا عاما بعد عام، لكن بخصوص الزمالك فالخروج بنتيجة إيجابية في تلك الظروف دائما ما نعتبره أمرا رائعا، ومن الحظ الجيد للزمالك وكوفي، أن هدف المباراة كان واضحا في نقله وإعادته، وليس كما يحدث أحيانا بضياع الصورة أثناء بعض أهداف الفرق المصرية إفريقيا.