الخرطوم - العرب اليوم
كتب فريق كرة القدم فصلا جديدا في أزمة كرة القدم السودانية والتي تهدد نسف بطولة الدوري الممتاز والموسم الكروي في آن واحد، وذلك حينما تغيب عن مباراة فريقه أمام ضيفه مريخ الفاشر والتي كان من المقرر، حسب البرنامج المعلن، أن تلعب مساء الثلاثاء بإستاد الهلال بمدينة أم درمان.
وقد جاء غياب الهلال عن المباراة تنفيذا لقرار مجلس إدارته بالإنسحاب من بطولة الدوري الممتاز، متذرعا بإحتجاجه على قرارات لجنة الإستئنافات التي صدرت قبل نحو 10 أيام والتي من بينها قرارات بنيت على حيثيات، كانت نتيجتها أن منح فريق المريخ نقاط مباراته التي تعادل فيها مع هلال كادقلي بدون أهداف، كما أعادت لجنة الإستئنافات مباراتين للمريخ لعبهما ضد فريق واحد هو الأمل، الذي خسر مباراة الدور الأول من المريخ 0-2، ولكنه إشتكى في صحة مشاركة مهاجم المريخ بكري المدينة، ولكن مراحل التقاضي في نهايتها خرج بقرار الإعادة الذي إحتج عليه الأمل وطالب بالنقاط الكاملة وتتخلف بالتالي عن مباراة الإعادة الأسبوع الماضي، كما تخلف في الخامسة مساء الثلاثاء عن مباراته الثانية المعادة أمام المريخ، وكان الأمل قد فاز في مباراة الدور الثاني بهدفي الغاني كريم رزاق، ولكن المريخ إشتكى الأمل في لاعبه عمر عثمان بحجة أنه شارك وهو مخالف لحظر أيقافه، ورفض الأمل القرار وقرر تعمد الغياب في مباراتين، لتندرج مباراة الهلال متصدر ترتيب الممتاز ضد مريخ الفاشر ضمن مباريات الغياب بتكتيك الإنسحاب من بطولة الممتاز، وقد بلغت أربع مباريات علاوة على مباراة الميرغني الهابط من الدرجة الممتازة ضد الأهلي شندي الأسبوع الماضي.
وفي إستاد الهلال كان المشهد بائسا، حيث خلت المدرجات من أي حضور سوى من بعض الجماهير المتجمعة خارج الإستادهنا وهناك تثير الجدل حول الأحداث ولم يشاهد اي من مسؤولي مجلس إدارة نادي الهلال بالملعب، وشهدت الساعة السابعة وإثنين وثلاثين دقيقة نزول 18 لاعب من لاعبي مريخ الفاشر يتقدمهم المدير الفني المصري أحمد كيبر، إلى ملعب إستاد الهلال وقاموا بعملية الأحماء.
وأنتتظم مريخ الفاشربزيه الأحمر الكامل، في الملعب بتشكيل ضم كل من جاه محجوب في المرمى، عماد عبد الله ووليد مصطفى ومحمد الجيلي وإبراهيم جعفر وأنس إبراهيم ومحمد موسى ومعتز أحمد وفضل التوم وحسن كمال.
وفي تمام الساعة السابعة وثمانية وخمسين دقيقة مساء، دخل طاقم التحكيم الدولي المكون من الفاضل أبو شنب ومحمد عبد الله ووليد محمد وعادل مختار.
وفي تمام الساعة الثامنة مساء أطلق الحكم أبو شنب صافرة البداية، وامهل فريق الهلال ربع ساعة للحضور للملعب، وبعد إنقضاء الدقيقة المحددة وعدم حضور الهلال، لم يطلق الفاضل أبو شنب صافرة النهاية، بل قام بتعليق المباراة وخرج من الملعب بشكل نهائي، وهو أجراء معروف في مثل هذه المباراة.
وقام الحكم أبو شنب بتسليم تقريره للمراقبين الإداري ابوالقاسم، والفني الطاهر محمد عثمان.
وبنهاية مباراة الهلال ومريخ الفاشر، والتي غاب عنها فريق الهلال دخلت كرة القدم السودانية نفقا مظلما وأصبح حل أزمتها أكثر تعقيدا، ما بين فريق تدخل في الأزمة لحماية مصلحته المتمثلة في صدارته لترتيب الدوري الممتاز وبفارق كبير عن النقاط كان كفيل بحصوله على اللقب قبل نهاية البطولة بمباراتين، وبين نده التقليدي ومطارده المباشر المريخ الذي بدوره لن يقبل بالتنازل عن لقب البطولة حال إستمرار غياب الهلال عن بقية المباريات لأنه نفذ البرنامج المعلن وحضر إلى ملاعب المباريات المعلنة بينما تغيب منافسيه وإستحق بذلك زيادة غلته من النقاط ويضييق الخناق على الهلال.