ستيفن جيرارد

أكّد ستيفن جيرارد أنه كان يراقب عددًا كبيرًا من اللاعبين الذين يتعاقدون مع فريقه السابق "ليفربول"، ويتابعهم عن قرب في الحصص التدريبية من أجل التأكد من الوافد الجديد و ما إذا كان سيمثل إضافة حقيقية للفريق على غرار مثل تشابي ألونسو أو لويس سواريز أم عديم القيمة مثل الحاجي ضيوف وماريو بالوتيللي.

وتطرق جيرارد في حديثه عن ثلاثة لاعبين انضموا إلى فريق "ليفربول"، وكانوا يتحدثون الإسبانية وهم فرناندو توريس وتشابي ألونسو ولويس سواريز والذين أثروا فيه وفي مشجعي ومحبي النادي كثيرًا، وبيّن أنّ ألونسو وفي أول حصة تدريبية له مع الفريق في آب / أغسطس من عام 2004 كان ملكًا وقدم أداء متميزًا، وأوضح أنّ ألونسو هو أفضل لاعب خط وسط لعب إلى جواره.

وعلى الرغم من أن رافائيل بينيتيس كان ذكياً جداً حينما أبدى رغبته في التعاقد مع اللاعب، إلا أنه لم يكن موفقاً حينما استغنى عنه لصالح "ريال مدريد" بعدها بخمسة أعوام بمقابل يبدو زهيداً وهو 30 مليون جنيه إسترليني بالنظر إلى ما حققه اللاعب بعد ذلك من بطولات أوروبية مع "ريال مدريد" و"بايرن ميونيخ" أو كأس العالم مع منتخب إسبانيا. حيث كان من الممكن أن يظل ألونسو في صفوف فريق "ليفربول" لخمسة أو ستة أعوام بعدما غادر في عام 2009.

وتحدث جيرارد عن اللاعب سواريز الذي كان يجتهد كثيراً في الملعب، بحيث يركض ويضغط على حامل الكرة ويقاتل من أجل الحصول عليها ويعمل على تنظيم هجمة للفريق. فتحركاته وأهدافه التي سجلها كانت غير عادية. وذكر جيرارد أن سواريز تمكن من خطف الأضواء منه ولكنه أيضاً كان يأمل في أن تكون مشاركته إلى جواره وهو أصغر سناً قليلاً حتى يستمرا في تقديم عرض قوي لفترة أطول.

أما فيرناندو توريس فلم يكن يختلف كثيراً عن لويس سواريز، وتحدث عنه جيرارد مشيرًا إلى أنه اللاعب الذي ساهم خلال عامين لعبا فيهما إلى جوار بعضهما البعض، في حصوله علي أفضل لاعب وتقديم أفضل موسم. وكانت هناك لغة تواصل كبيرة بينهما بحيث كان جيرارد يعلم أين مكان فيرناندو وكيف سيتحرك.

وفضل جيرارد عدم إضاعة مزيد من الوقت في التفكير بشأن الحاجي ضيوف وما أهدره من سنوات حينما كان يلعب في صفوف فريق نادي ليفربول. وكان المدير الفني للفريق وقتها وهو جيرارد هولير اشترى اللاعب ضيوف في صيف عام 2002 مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني قادماً من "لينس" بناءً على توصية من مساعده السابق باتريس بيرغس الذي كان قد درب ضيوف هناك.

وسعى نادي "ليفربول" إلى حصد لقب الدوري الإنكليزي الممتاز بعد إنفاق 18 مليون جنيه إسترليني على شراء اللاعبين ضيوف وساليف دياو وبرونو شيرو. ولكن هذه الصفقات لم تؤت بثمارها بحيث أنهى الفريق ذلك الموسم في المركز الخامس، في الوقت الذي لم يقدم فيه اللاعب ضيوف ما يجعله يحظى بثقة الجماهير والمدير الفني، وإنما كان الانطباع عنه سيئاً بعدما بصق على أحد مشجعي فريق "سيلتك" خلال منافسات دوري أبطال أوروبا عام 2003.

ولم يختلف الأمر كثيراً بالنسبة إلى اللاعب ماريو بالوتيللي إلا أن الجانب الإيجابي الوحيد في صفقة الأخير هي أن اللاعب اجتهد في الملعب، بحيث كان يريد الحصول دائمًا علي الكرة ولم يختبئ ومن ثم يمكن القول بأن ضيوف لا يعد لاعباً لكرة القدم وإنما اقتحمت الرياضة حياته الاجتماعية.