سكرتير "الفيفا"

يواجه السكرتير العام للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جيروم فالكه عقوبة الإيقاف لمدة تسعة أعوام في أعقاب تحقيق لجنة القيم في العديد من الجرائم تتضمن وجود علاقة بينه وبين مبيعات السوق السوداء لتذاكر كأس العالم.

 وأنهت غرفة التحقيق داخل الفيفا تحقيقاتها في نشاطات الرجل الفرنسي وأوصت بتوقيع عقوبة الحرمان من مزاولة اي نشاط رياضي له علاقة بكرة القدم لمدة تسعة أعوام، فضلًا عن غرامة بقيمة 100 ألف فرانك سويسري (67,400 جنيه إسترليني) وذلك على الاتهامات التي تأتي من بينها انتهاك القواعد العامة للسلوك و الولاء و السرية إضافة إلى  تضارب المصالح وتقديم وتلقي هدايـا ومزايـا أخرى.

 وتعرض فالكه للإيقاف في أيلول / سبتمبر على إثر مزاعم بترتيبه للاستفادة من مبيعات تذاكر كأس العالم في السوق السوداء، إلا أنه أنكر ارتكابه لأي مخالفة. وفي السياق ذاته، قضت لجنة القيم الشهر الماضي بتوقيع عقوبة الإيقاف على رئيس الفيفا المنتهية ولايته سيب بلاتر وكذلك ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لمدة ثمانية أعوام.

 وتجدر الإشارة إلى أن رئيس غرفة التحقيق بلجنة القيم داخل الإتحاد الدولي لكرة القدم الدكتور كورنيل بوربيلي، سلم تقريره عن فالكه وكذلك التوصيات إلى الغرفة القضائية برئاسة القاضي الألماني هانز يواكيم إيكرت. وكان من المقرر بأن تنتهي مدة العقوبة الموقعة على فالكه والتي تمتد إلى 90 يومًا الثلاثاء، ولكن تم طلب التمديد لمدة 45 يومًا من قبل بوربلي.

ويعد السيد فالكه بريئـًا إلى حين اتخاذ قرار رسمي من جانب الغرفة القضائية في لجنة الأخلاق، على أن عقوبة الإيقاف جاءت في أعقاب الكشف عن رسائل بريد إلكتروني ووثائق أشارت إلى أنه كان على علم بأن شركة تسويق سويسرية كانت تبيع تذاكر كأس العالم وكأس الاتحاد الأوروبي بقيمة تزيد عن قيمتها الأصلية بما يقارب خمسة أضعاف. كما تظهر رسائل البريد الإلكتروني والوثائق توقيع فالكه على عقود مع الشركة السويسرية JB Sports للتسويق وذلك للفئة الأولى للتذاكر لعدد من المباريات.

 ويجري التحقيق في الاتهامات أيضًا من قبل المدعي العام السويسري، وذلك بعدما سلمت الفيفا النيابة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالسكرتير العام للفيفا جيروم فالكه بعد فترة قصيرة من إيقافه.