مدريد – لينا العاصي
يواجه فريق برشلونة الإسباني نظيره أرسنال الإنجليزي في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، في المباراة التي ستجمع بينهما على ملعب الكامب نو، الأربعاء، في تمام الساعة العاشرة إلا ربع بتوقيت القاهرة.
ويحتاج آرسنال إلى معجزة حقيقية للوقوف بوجه برشلونة وحرمان النادي الكاتالوني من بلوغ الدور ربع النهائي للموسم التاسع على التوالي خصوصًا بعد خسارته لقاء الذهاب على ارضه 0-2 بهدفي الأرجنتيني ليونيل ميسي. وتصب جميع المعطيات في مصلحة برشلونة الطامح لفوزه القاري العاشر على التوالي بين جماهيره، خصوصًا أن النادي الكاتالوني لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته الـ36 الأخيرة في دوري الأبطال وكانت أمام بايرن ميونيخ (0-3) في أيار/مايو 2013.
ويبدو برشلونة في طريقه للتخلص من منافس انجليزي آخر في الدور الثاني بعدما ازاح مانشستر سيتي من هذا الدور في الموسمين الماضيين، ومواصلة سعيه نحو تكرار سيناريو الموسم الماضي وإحراز الثلاثية كونه يتصدر الدوري المحلي بفارق 8 نقاط عن ملاحقه اتلتيكو مدريد، إضافة إلى بلوغ نهائي الكأس المحلية حيث يتواجه مع اشبيلية. ويدخل فريق المدرب لويس انريكي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما حافظ السبت على سجله التاريخي الخالي من الهزائم في الدوري للمباراة السابعة والثلاثين على التوالي باكتساحه خيتافي 6-0، ما سيصعب تمامًا من مهمة ارسنال الساعي إلى بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ 6 أعوام.
وما يزيد من صعوبة مهمة فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر أن آرسنال يمر بفترة صعبة ايضًا على الصعيد المحلي وآخر فصولها تنازله الأحد عن لقب مسابقة الكأس بخروجه من الدور ربع النهائي على يد واتفورد الذي اسقطه في "ستاد الامارات" 1-2، ليضيف ذلك إلى خسارتين وتعادل في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري ما تسبب بابتعاده عن ليستر سيتي المتصدر.
واستنادًا إلى هذه المعطيات ووجود الثلاثي المتألق في برشلونة ميسي والأوروجوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار الذي سجل مجتمعًا 103 أهداف هذا الموسم فيما سجل فريق ارسنال باكمله 71 هدفًا، سيكون من شبه المستحيل على الضيف اللندني تجنب خيبة أخرى أمام منافسه الكاتالوني الذي سبق أن حرم "المدفعجية" من اللقب بالفوز عليهم في نهائي 2006 (2-1).
ونجح برشلونة في إقصاء النادي اللندني من الدور ربع النهائي عام 2010 حين تعادلا ذهابًا في لندن 2-2 وفاز النادي الكاتالوني ايابًا 4-1 بفضل رباعية لنجمه ميسي، ومن الدور الثاني عام 2011 حين فاز الفريق اللندني ذهابًا على ارضه 2-1 قبل ان يخسر ايابا 1-3.