مع دخول دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا مرحلة العد التنازلي باتجاه محطته النهائية لمعرفة المتأهلين لدور الـ16، لن يكون أمام فرق عريقة مثل مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وبنفيكا خلال مواجهاتهم أمام منافسيهم مساء الثلاثاء، وقبل ثلاث جولات فقط من النهاية، سوى البحث عن الانتصار لتجنب أي مخاطر تهدد حظوظهم في تجاوز مرحلة المجموعات.

ويستحوذ لقاء العمالقة في ملعب برنابيو بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان على اهتمام المتابعين لتوافر كل عناصر الإمتاع، والأهم تأكيد المنتصر منهما لهيمنته على المجموعة الأولى التي يغردان فيها بمفرديهما بسبع نقاط مع أفضلية التسجيل للريال، فيما يحاول مالمو "3 نقاط" الإبقاء على آماله، وإن بدت صعبة للغاية، بحصد نقاط مواجهته خارج أرضه أمام شاختار دونيتسك متذيل الترتيب برصيد خال من النقاط. في ظل التقارب النقطي بين أطرافها الأربعة تبقى مواجهتي المجموعة الثانية هذا المساء الأكثر تعقيدا، وربما تقلب نتيجتيهما الأوضاع رأسا على عقب، فالمتصدر فولسبورج "6 نقاط" يحل ضيفا على بي إس في إيندهوفن "3 نقاط"، وفوز الأخير سيعادله نقطيا مع ضيفه، بينما يشهد ملعب "أولد ترافورد" اصطدام أصحاب الأرض مانشستر يونايتد بسسكا موسكو، في مواجهة لكسر التعادل النقطي بين الطرفين "4 نقاط"، إذ يفصل بينهما فارق الأهداف فقط لمصلحة الضيوف. في المجموعة الثالثة ستكفل العودة بنقاط مواجهته مع آخر الترتيب بنقطة يتيمة لوكومتيف أستانا الكازاخي، لأتليتكو مدريد وضعا مطمئنا في القمة التي يتربع عليها بست نقاط متقدما على وصيفه بنفيكا بفارق الأهداف، في حين سيدخل الأخير اختبارا أصعب على أرضه أمام جلطة سراي "4 نقاط"، في مواجهة متكافئة ستعقد كثيرا من وضع الخاسر فيها مع تبقي جولتين فقط بعدها.  بعيدا عن تصدره البريميرليج، سيرمي مانشستر سيتي بكل أوراقه للعودة بنتيجة إيجابية أمام مستضيفه إشبيلية في أبرز لقاءات المجموعة الرابعة، ويدرك "السيتزن" صعوبة خصمه جيدا، بعد تجاوزه بملعب الاتحاد بنتيجة 2/1 وضعته ثانيا بـ6 نقاط وأبقت إشبيلية خلفه بثلاث نقاط، خصوصا أن المتصدر يوفنتوس بنقاطه السبع سيطير إلى ألمانيا لملاقاة متذيل الترتيب مونشنجلادباخ بنقطة يتيمة في مهمة تبدو أسهل لـ"السيدة العجوز"، ربما تضمن تأهله في حال خسارة إشبيلية.