ليونيل ميسي

استعاد فريق برشلونة الإسباني، توازنه محليًا وأوروبيًا، بفوز ثمين ومستحق خارج ملعبه على سيلتيك الاسكتلندي، بهدفين نظيفين، الأربعاء، في الجولة الخامسة من المجموعة الثالثة لدوري أبطال أوروبا.

ويدين البارسا بالفوز لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي سجل ثنائية في الدقيقتين 24 و56 من ركلة جزاء، ليضمن للفريق الكتالوني التأهل لدور الـ16 على صدارة المجموعة برصيد 12 نقطة، بينما تجمد رصيد سيلتيك عند نقطتين في ذيل الترتيب. وعاد ميسي ولويس سواريز مجددًا للضلع الثالث نيمار في هجوم البارسا بعد الغياب عن اللقاء الأخير في الليغا أمام مالاغا، ليمنح البارسا التفوق الكاسح والتحكم في مجريات اللعب على مدار الشوطين.

واعتمد برندان رودجرز المدير الفني لسيلتيك، على خطة 4-2-3-1، ولكنه فشل تمامًا في استغلال عاملي الأرض والجمهور، واختفت خطورة فريقه تمامًا، لعدم الاستفادة من الهجمات المرتدة، وسرعة الثلاثي سكوت سينكلير، توم روجيتش، كالوم ماكجريجور، بينما كان التهديد الوحيد للمرمى من المهاجم الفرنسي موسى ديمبيلي، أنقذها تير شتيغن ببراعة بعد مرور 37 دقيقة.

وفرض لويس إنريكي إيقاعه على اللقاء، وأجاد لاعبوه الاستحواذ على الكرة بين ثلاثي الوسط بوسكيتس، راكيتيتش وأندري سيلفا، إلا أن ميسي كان النجم الأول للمباراة، ومصدر الإزعاج الوحيد على مرمى سيلتيك. وهدّد "البرغوث" المرمى مرتين بكرة بجوار القائم الأيسر، وأخرى فوق العارضة، قبل أن ينجح في إحراز هدف بتسديدة خاطفة في الزاوية اليمنى، مستغلًا تمريرة رائعة من زميله البرازيلي نيمار جونيور.

ولم يكتف الساحر الأرجنتيني بذلك، بل قدم هدية على طبق من ذهب لسواريز من كرة عرضية، إلا أن المهاجم الأوروغوياني أضاع هدفًا مؤكدًا بضربة رأس، تصدى لها حارس سيلتيك كريج جوردون بصعوبة. وفي الشوط الثاني، ظهر أصحاب الأرض بأداء أفضل نسبيًا في أول 10 دقائق، ولكنه لم يستمر كثيرًا، بل كانت انتفاضة بطعم "حلاوة الروح"، حيث هدّد المرمى بتسديدة كالوم ماكجريجور، ثم أنقذ تير شتيجن، هدفًا محققًا من رأسية موسى ديمبلي.

وانهار الفريق الاسكتلندي تمامًا بعد الهدف الثاني الذي سجله ليونيل ميسي، من ركلة جزاء، نتيجة تعرض لويس سواريز لعرقلة واضحة، بعدها أصيب لاعبو سيلتيك بالشلل، واستسلموا تمامًا للخسارة وتوديع دوري الأبطال. وقام إنريكي بتنشيط الصفوف بعد ضمان الفوز، حيث أشرك لوكاس ديني مكان ألبا، ثم مارلون وأردا توران مكان بيكيه ونيمار، الذي فقد أعصابه وحصل على إنذار بعد مشادة ميكائيل لوستيج مدافع سيلتيك. ووسط استسلام تام لفريق سيلتيك، تلاعب ميسي بالدفاع، وقدّم هدية ثانية لزميله لويس سواريز، إلا أنه سدّد الكرة هذه المرة في القائم الأيمن، ليخرج الفريق الكتالوني بنقاط المباراة بعد 4 دقائق وقت بدل ضائع.