"أرسنال" و "مانشستر سيتي"

حسم "أرسنال"، مباراته المنتظرة مع ضيفه "مانشستر سيتي" بالفوز عليه 2-1 مساء الأثنين على "ستاد الإمارات" في ختام المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

ويحمل هذا الفوز أهمية كبرى لفريق المدرب الفرنسي أرسين فينجر لأنه أبقاه على بعد نقطتين من "ليستر سيتي" المتصدر قبل الدخول في الجدول المزدحم لعطلة الميلاد (ثلاث مباريات في سبعة أيام)، فيما ابتعد عن سيتي الثالث بفارق 4 نقاط بعدما ألحق به الهزيمة الخامسة هذا الموسم.

وسيدخل سيتي إلى الـ"بوكسينج داي" بمعنويات مهزوزة لكنه يأمل بأن يستعيد توازنه سريعًا السبت المقبل على أرضه أمام "سندرلاند" قبل أن يحل ضيفًا على "ليستر سيتي" بعدها بأربعة أيام في مباراة صعبة للغاية على رجال المدرب التشيلي مانويل بيليجريني الذي يتجه للرحيل عن النادي في نهاية الموسم من أجل إفساح المجال لقدوم الإسباني جوسيب جوارديولا. وتواصلت مشكلة "سيتي" بعيدًا عن جمهوره حيث لم يذق طعم الفوز خارج قواعده في الدوري منذ أن تغلب على "كريستال بالاس" 1-صفر في 12 سبتمبر/أيلول الماضي.

وخاض "أرسنال"، اللقاء بغياب التشيلي اليكسيس سانشيس الذي انسحب من التشكيلة قبيل انطلاق اللقاء بعد انتكاسة، وهو الذي كان جاهزًا للعودة إلى فريقه بعد تعافيه من تمزق في العضلة الخلفية تعرض لها أواخر الشهر الماضي ضد نوريتش سيتي (1-1). واستعاد سيتي خدمات الأرجنتيني سيرجيو أجويرو الذي لعب أساسيًا بعد أن غاب عن المباريات الأربع الأخيرة لفريقه في جميع المسابقات بسبب إصابة تعرض لها في 28 الشهر الماضي ضد ساوثمبتون (3-1)، علمًا بأن مهاجم "أتلتيكو مدريد" الإسباني السابق لم يكمل سوى 45 مباراة من أصل 112 خاضها كأساسي في الدوري الممتاز وهو خرج مجددًا في الشوط الثاني من لقاء اليوم رافعًا العدد إلى 113 مباراة.

وغابت الفرص عن المرميين في ربع الساعة الأولى مع أفضلية ميدانية لمصلحة أرسنال قبل أن يتحرك سيتي الذي حاصر مضيفه في منطقته وقدم لمحات جماعية مميزة دون أن تتكلل بالنجاح.

وانتظر الجمهور الحاضر في "ستاد الإمارات" حتى الدقيقة 23 ليشاهد الفرصة الحقيقية الأولى وكانت لسيتي بتسديدة بعيدة من البلجيكي كيفن دي بروين ونجح الحارس التشيكي بتر تشيك في صدها.

وحصل سيتي على فرصة أخرى في الدقيقة 32 عبر دي بروين أيضًا وأثر هجمة مرتدة سريعة توغل على إثرها اللاعب البلجيكي على الجهة اليسرى لمنطقة جزاء أصحاب الأرض وسدد من زاوية صعبة عوضًا عن التمرير للإسباني دافيد سيلفا، فمرت الكرة قريبة جدًا من القائم الأيمن.

وجاء رد أرسنال قاسيًا إذ افتتح الفريق اللندني التسجيل في الدقيقة 33 من أول فرصة حقيقية وذلك بفضل هدف رائع لتيو والكوت الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى بتمريرة من الألماني مسعود أوزيل فتقدم بها قبل أن يسددها من حدود المنطقة قوسية رائعة إلى الزاوية اليسرى لمرمى الحارس جو هارت، مسجلًا الهدف 100 لفريقه في جميع المسابقات خلال 2015.

وقبل نهاية الشوط الأول، سجّل أرسنال هدفه الثاني من ثاني فرصة له فقط وبتمريرة حاسمة أخرى من أوزيل وهذه المرة للفرنسي أوليفييه جيرو الذي سجل هدفه العاشر في الدوري هذا الموسم والخامس عشر في جميع المسابقات بعدما سدد كرة أرضية بين ساقي هارت (1+45). وهذه التمريرة الحاسمة الخامسة عشرة لأوزيل في الدوري هذا الموسم، متفوقا بمفرده على مجمل التمريرات الحاسمة التي حققها لاعبو مانشستر يونايتد (12) وتشلسي حامل اللقب (11) هذا الموسم.

وفي بداية الشوط الثاني كاد أرسنال يضيف الثالث عندما مرر أوزيل الكرة لدي بروين المتوغل في الجهة اليسرى فعكسها الأخير عرضية لتصل إلى الكوستاريكي جويل كامبل الذي تلقفها مباشرة لكن محاولته علت العارضة بقليل (53)، ثم حاول سيتي في أواخر اللقاء العودة بالنتيجة لكنه انتظر حتى الدقيقة 82 ليقلص الفارق بهدف رائع للعاجي يايا توريه الذي تبادل الكرة على الجهة اليسرى لمنطقة جزاء أرسنال مع الفرنسي باكاري سانيا قبل أن يسددها "ساقطة" فوق تشيك وإلى الزاوية اليمنى العليا. وضغط سيتي بعدها بحثًا عن التعادل على أقله فحاصر لاعبي أرسنال في منطقتهم إلا أن رجال فينجر صمدوا ودافعوا عن تقدمهم حتى النهاية.