نجم "ليفربول" السابق ديفيد طومسون

فقد لاعبو الدوري الإنجليزي الممتاز السابقين من البريطانيين ملايين الجنيهات بسبب مطور مخادع في الإمارات العربية المتحدة، حيث خسر نجم "ليفربول" السابق ديفيد طومسون، ما يقرب من 300 ألف إسترليني بعد أن دفع أمواله نقدًا لاستلام شقة فاخرة على البحر كان من المفترض أن يشرف على بنائها أحد المطورين.

وكشفت صحيفة "ميل أونلاين" أن اثنين من لاعبي الدرجة الأولى تورطوا في الفضيحة التي فقد فيها حوالي 700 مستثمر من البريطانيين 50 مليون إسترليني في الودائع.

وتعثر المطور الإيراني فرانك خووي في تنفيذ اتفاقه برغم مئات المشترين الدوليين الذين كانوا يضعون أموالهم في ودائع، ويذكر أنه تم سجنه عام 2009 بعد ارتداد شيك بقيمة 9.5 مليون إسترليني لشراء أرض لـ "لا هويا" في جزيرة من صنع الإنسان في ساحل المرجان الشمالي في الإمارات العربية المتحدة، وأطلق سراحه بعد عام مع عدم وجود مبانٍ ولم يحدث أي شيء بخصوص الأموال التي فقدها المستثمرين.

وخسر طومسون (37 عامًا) والذي تم اختياره مرتين لتشكيل منتخب إنجلترا، كما لعب مع "ليفربول" و"بلاكبيرن" و"كوفنتري" ما يقارب  300 ألف إسترليني.

وتحدث طومسون إلى جريدة "ميل أونلاين" عن الموضوع، "بدا الأمر كاستثمار مثالي ولكن بعد أن دفعت المال ذهب وكأنه اختفى في حفرة ولم اسمع عنه أي شيء منذ ذلك الحين، المطور خووي بدا مشهور قانونيًا ولكن يبدو أن كل شيء يخدع الآن، لقد استثمرت 290 ألف إسترليني لنسبة 30% من خمس شقق، كنت سأبيع ثلاثة منهم واستخدم واحدة كمنزل لقضاء العطلة وكنت سأقوم بتأجير الثانية لزيادة الدخل، قد لا تمانع إذا خسرت أموالك في استثمار أو عمل سيئ، ولكن الأمر يمثل عملية نصب وخداع".

واعتزل طومسون وهو أب لطفلين، كرة القدم بسبب الإصابة، ولديه بعض الخبرة للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وليفربول ومانشستر.

وأضاف طومسون "الضغط الذي يمثله فقدان الثورة هو أمر سلبي جدًا وكان يمكن أن يؤثر على زواجي أيضا، وجاءت الخسارة وأنا أقرر الاعتزال بسبب الإصابة مما كان سيكلفي ما يقرب من 7 إلى 8 مليون إسترليني في الأرباح، لقد أثر الأمر على حالتي النفسية، ربما تسمع عن لاعبي الكرة ولكن هم لديهم مشكلة في التعود على الحياة العادية، إن حياتهم مثيرة وسريعة الخطى".

وتعرض المهندس شاهزاد خان (48 عامًا) إلى خسارة حوالي 20 ألف إسترليني بعد إقناعه بالاستثمار في معرض للعقارات في دبي، حيث عرض عليه خصم إذا دفع نسبة 40% من ثمن الشقة.

وأوضح خان، الذي يعيش مع زوجته واثنين من أطفاله المصابين بـ "التوحد" في بيركشاير "احتفظت بجميع الأوراق والإيصالات ولكني لم أسمع شيء، إنه أمر صعب علي وعلى عائلتي، لدي طفلان لديهم احتياجات خاصة، ولذلك لا أستطيع الذهاب إلى الإمارات للحصول على حقي، أشعر أني تعرضت للسرقة، إننا لسنا رجال أعمال ولكن تم إقناعنا من خلال الوكلاء الذين أبهرونا".

وعرضت جريدة "ميل أونلاين" العام الماضي انتصارات قانونية من قبل شركة الخدمات القانونية الدولية حيث تم إلغاء اتفاقات البيع وصدر أمر بإعادة دفع الودائع إلا أن البريطانيين لم يسمعوا شيئًا من المطور خووي.

واستثمر الزوجان ريكارد، ومارلين كاندلار، 30 ألف إسترليني لشراء شقة في الدور الثاني في مشروع "لا هويا" عام 2008، وظن الزوجان أنهما ضمنا تقاعدًا مريحًا، حيث أرادا مكانًا في الشرق الأوسط بالقرب من نجلهم الذي يعيش في دبي بحيث يستطيعون زيارته، في حين يعيش الزوجان في رامسغيت البعيدة عن الشرق الأوسط.

وأوضح كاندلار "كان متوقع أن يكون مكان لطيفًا ومنعزلًا ويطل على منظر رائع، كنا سنستخدم الشقة للاستثمار بحيث نتمكن من الدفع للتقاعد، كان الأمر يبدو قانونيًا، إنه أمر لا يمكن تصوره أن يفقد الناس كل هذا المبلغ من المال".

وذكر مستشار في تكنولوجيا المعلومات غيوف لاند، حيث أجبر على العمل في السعودية لأربعة أعوام بسبب صفقة فاشلة "البعض دفع أكثر من 100 ألف إسترليني، والبعض اشترى أكثر من شقة واحدة، لقد فقدت 30 ألف إسترليني لم أستطع وقف الحديث عن الأمر".

وكان لاند ينوي الانتقال للعيش في "لا هويا باي" مع زوجته أليخا وأطفاله، لكنه بعد دفع 100 ألف إسترليني للمطور خووي، علم أنه لم يتم البناء، مما دفعه إلى العمل في السعودية لتغطيه خسائره المادية، وأصبح يرى عائلته فقط في عطلة نهاية الأسبوع.

واعترف "لم تبن الشقة ونحن كنا نخطط للعيش هناك كعائلة، كان من أماكن أحلامنا، كان يمكننا البدء في عمل جيد هناك، خصوصًا أنه قريب من دبي، مستوى الحياة هناك رائع، وفي الشتاء لا تقل درجة الحرارة أكثر من 18 درجة، لقد كان المنزل على الساحل وراء هذه الجبال، كان مكانًا عظيمًا للأطفال على الشاطئ، وكان المنزل بالقرب من العمل، كان مكانًا للأحلام التي تحطمت".

 وأشار إلى أنه التقى المطور خووي مرات عدة، وأنه كان جيدًا جدًا في لغة حواره، لكن الرجل مخادع واستولى على أموال الكثير من الناس، وما زال يحاول إحباط النظام القانوني.

وتابع "ليس لدينا أي شيء الآن، هناك رهن عقاري على الأرض لكنه محمي حتى يتم السداد، نحاول بيع الأرض في المزاد العلني، لقد باع لنا خووي حلمًا شاعريًا للحياة في الإمارات، لكننا الآن مجبرون على أن نغير كل خطط حياتنا".