مدريد ـ لينا العاصي
نجح فريق إشبيلية الإسباني في إلحاق أول هزيمة أوروبية في نادي يوفنتوس بتغلبه عليه بهدف دون مقابل، ليقتنص المركز الثالث المؤهل للدوري الأوروبي، ويحرم الفريق الإيطالي من صدارة المجموعة ويمنحها لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي.
سجل هدف اللقاء الوحيد المهاجم يورنتي في الدقيقة 65، ليتوقف رصيد يوفنتوس عند 11 نقطة يحتل بهم المركز الثاني فيما ارتفع رصيد الفريق الإسباني إلى 6 نقاط نجح بهم في خطف المركز الثالث.
اعتمد المدرب ايمري على طريقتة 4-2-3-1 بقيادة المهاجم يورنتي اللاعب السابق لليوفنتوس بخلاف كل التوقعات التي سبقت اللقاء والتي أكدت وجود رأسي حربة ضمن تشكيلة الفريق الأساسية في ظل ضرورة تحقيق الفوز من أجل محاولة إقتناص المركز الثالث المؤهل لبطولة الدوري الأوروبي.
أما المدرب اليجري فخلت تشكيلته من المفاجأت فعاد موراتا لتشكيلة الفريق الأساسية بعد 4 مباريات كان فيهم على مقاعد البدلاء ليلعب بجوار الأرجنتيني المتألق ديبالا وبديلاً للكرواتي المصاب ماندزوكيتش.
وكان يوفنتوس يحتاج لنقطة واحدة لضمان صدارة المجموعة دون النظر لنتيجة الوصيف مانشستر سيتي ضد مونشجلاباخ الألماني فيما كان الفوز اجباريًا للفريق الإسباني من أجل الحفاظ على اّمال التأهل للدوري الأوروبي والتي يحمل الفريق لقبها وأن كان وحده غير كافيًا بدون تعثر الفريق الألماني الذي يحل ضيفًا على مانشستر سيتي الإنجليزي.
بدأت المباراة هادئة بشكل كبير في ظل خوف كلا الفريقين من اهتزاز شباكه بهدف يصعب الأمور فانحصر اللعب نسبيا في وسط الملعب.
اعتمد يوفنتوس على تهدئة اللعب وتمرير الكرة أكبر عدد من التمريرات لامتصاص حماس الجمهور في ظل عدم احتياج الفريق لأكثر من التعادل على أقل تقدير.
وفي الدقيقة 25 أهدر الإسباني موراتا فرصة سهلة للتقدم بعد تمريرة بالرأس من زميله ديبالا وضعته امام المرمى ولكنه اهدرها بغرابة ليستمر التعادل السلبي بين الفريقين.
استمرت الأمور كما هو عليه دون أي تغيير حتى أطلق الحكم صافرته معلنًا نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي دون أهداف.
الشوط الثاني بدأ بنفس التشكيلة التي خاض بها الفريقان الشوط الأول في ظل رغبة كلا المدربين في تأجيل تبديلاتهما حتى تتضح الرؤية بشكل أكبر مع مرور الوقت.
دخل فريق إشبيلية الشوط الثاني برغبة أكبر في تحقيق الفوز فاستحوذ لاعبوه على الكرة بشكل أكبر مما كان عليه الشوط الأول ولكن حفاظ لاعبي يوفنتوس على تركيزهم وغلق كافة المنافذ وتقليل المساحات بين الخطوط صعبت كثيرًا من مهمة أصحاب الأرض.
ومع اقتراب الشوط الثاني من منصفه وتحديدًا في الدقيقة 65 ينجح المهاجم يورنتي في تسجيل هدف التقدم لفريقه بعدما نجح في تحويل الركلة الركنية برأسة في شباك فريقه السابق ليتقدم إشبيلية بهدف دون رد.
حاول بعدها لاعبو يوفنتوس في إدراك التعادل خاصة مع نجاح مانشستر سيتي في تحويل خسارته إلى تقدم وهو ما يعني حصوله على الصدارة فدفع اليجري بلاعبه الكولمبي كوادرادو بدلًا من ليشتنشتاينر في محاولة لتنشيط الهجوم من الجانب الأيمن.