مدريد– لينا العاصي
أظهرت جماهير نادي فالنسيا الإسباني مشاعرها الغاضبة بوضوح تجاه المدير الفني للفريق البريطاني غاري نيفيل، بعدما قامت بإحراق تمثاله خلال المهرجان السنوي الشهير الذي تعقده المدينة في آذار/ مارس الجاري بعنوان الفاشلون، والذي يقومون خلاله بإحراق صور الكثير من الشخصيات الشهيرة والسياسية الكريهة بالنسبة إليهم.
وبالنظر إلى عدم قدرة نجم مانشستر يونايتد الأسبق على انتشال الخفافيش من دوامة النتائج السيئة محلياً وأوروبياً هذا الموسم، فيمكننا أن نفهم لماذا قامت الجماهير الغاضبة بإحراق تمثاله إلى جانب شخصيات أخرى يرونها سبباً في أزمة النادي الحالية مثل مدرب فالنسيا السابق نونو سانتو، مالك النادي بيتر ليم ورئيسته لاي هون تشان.
وتولى نيفيل مسؤولية تدريب اللوس تشيز في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خلفاً للبرتغالي المُقال نونو، بيد أن النتائج قد ساءت في عهده عن سابقه، لدرجة أن فالنسيا خرج من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وخرج من نصف نهائي كأس ملك إسبانيا بفضيحة مدوية بالخسارة بسباعية نظيفة ذهاباً على يد برشلونة، وخرج من ثمن نهائي الدوري الأوروبي بقانون احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين أمام أثلتيك بيلباو، بخلاف تلاشي آمال الفريق في التأهل للبطولات الأوروبية الموسم المقبل، مع اقترابه بشدة من صراع تفادي الهبوط في الليغا، مما جعل جماهير الميستايا تطالبه صراحةً بالرحيل عقب الخسارة القاسية بثنائية نظيفة داخل الديار أمام سيلتا فيغو الأسبوع الماضي.