رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني

قرر رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني، عدم حضور جلسة الاستماع المقرر عقدها الجمعة، من قبل لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث يؤمن بأن مصيره تم تقريره بالفعل.
 
ويقضي كل من بلاتيني ورئيس اتحاد الفيفا المنتهية ولايته بلاتر عقوبة الإيقاف الموقعة عليهم منذ الثامن من تشرين الأول/اكتوبر، ومن المنتظر عقد جلسة استماع لكل منهما على حدى، أيام الخميس والجمعة قبيل إصدار القاضي هانز يواكيم إيكرت حكمه في وقت لاحق بخصوص تلقي بلاتيني مبلغ مالي قدره 1,3 مليون جنيه إسترليني عام 2011 من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
 

وتم تجميد ترشح الفرنسي على منصب رئاسة الفيفا في الانتخابات المقرر التصويت عليها في 26 من شباط /فبراير المقبل في زيورخ.  وفي تصريح أدلاه فريق دفاع بلاتيني لصحيفة "ليكيب، بأن قرار مقاطعة حضور جلسة الاستماع يريد من خلاله بلاتيني التعبير عن غضبه الشديد بسبب الإجراءات التي حرمته من خوض السباق الانتخابي لرئاسة الفيفا.
 
وأعلن المتحدث باسم غرفة التحقيق داخل الفيفا أندريه بانتيل، الجمعة الماضية، عن أن بلاتيني ستوقع عليه عقوبة الإيقاف لعدة أعوام. فيما تم الكشف عن أن بلاتر خاطب 209 اتحاد عضو داخل الفيفا يصر فيها على براءته قبيل حضوره جلسة الاستماع الخميس.
 
ووصف بلاتر البالغ من العمر 79 عاما اتهامات لجنة القيم بالمغرضة والخطيرة، زاعما بأن الإجراءات ضده تشبه محاكم التفتيش. فيما أكد على أنه سيستمر في الدفاع عن حقوقه، مؤمنا بعدالة القضاء.
 
 يشار إلى أن من بلاتر وبلاتيني يواجهان كل منهما اتهامات من بينها الفساد وتضارب المصالح وعدم التعاون. حيث أكدت مصادر مطلعة بالقضية أنه سيكون من الصعب إثبات تورط الثنائي في قضايـا فساد والتي تعد عقوبتها الإيقاف مدي الحياة، إلا أن هذه المصادر أكدت بأن الدليل واضح علي وجود تضارب في المصالح عبر المبلغ المال الذي تحصل عليه بلاتيني.
 
 وأكدا بلاتيني وبلاتر بأن المبلغ المالي محل القضية جاء بناءًا على اتفاق عقد في عام 1998 عقب تنفيذ بعض الأعمال خلال الفترة من 1998 وحتى عام 2002 حينما كان بلاتيني مستشارا فنيا لرئيس الفيفا. على أن الاتفاق كان شفهيا بما لا يتعارض مع أحكام القانون السويسري.
 
 وأثار توقيت حصول بلاتيني على ذلك المبلغ المالي عن طريق بلاتر الكثير من الشكوك خصوصا وأنه جاء بعد تسعة اعوام من إنهاء بلاتيني لعمله في الفيفا، في الوقت الذي كان ينظر فيه بلاتر إلى الحشد من أجل دعمه لولاية رابعة كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم.