صراع من نوع خاص بين ديشامب وسانتوس

صراع من نوع خاص سيقع خلال مواجهة فرنسا والبرتغال في المباراة النهائية لبطولة اليورو بين ديديه ديشامب المدير الفني للديوك وفرناندو سانتوس مدرب سيليساو أوروبا.
 
رغم أن فرناندو سانتوس أقدم في المجال التدريبي من ديديه ديشامب فإن الأخير يمكنه أن يصل إلى المجد أسرع حين يواجهه في المباراة النهائية لبطولة اليورو المقرر إقامتها مساء اليوم على ملعب سان دوني بالعاصمة الفرنسية باريس.
 
واعتاد فرناندو سانتوس البحث عن التأمين الدفاعي أولا قبل التفكير في الهجوم الذي يمنح مهمته لكريستيانو رونالدو صاحب القدرات الاستثنائية وهو يضع على عاتقه الكثير من المهام من خلال هز الشباك الفرنسية.
 
ولم يعرف ديشامب مع فرنسا الأداء الدفاعي حيث امتاز الديوك بقدرتهم المستمرة على شن الهجوم أمام المنافسين وهو ما يضع الدفاع البرتغالي في مرمى النيران أغلب أوقات المباراة لاسيما أن المباراة على الأراضي الفرنسية وأغلب مقاعد الملعب ستميل نحو بلاد الموضة.
 
ويملك كل مدرب عدد لا بأس به من اللاعبين المميزين القادرين على تغيير مجرى المباراة وإن كانت التوقعات تصب في صالح فرنسا كي تحصل على الكأس بسبب جاهزيتها بشكل أكبر ولكن لعبة كرة القدم مليئة بالمفاجآت.
 
ويحاول فرناندو سانتوس محو الكثير من الانتقادات التي تعرض لها منتخب البرتغال بأنه لا يستحق الوصول إلى المباراة النهائية لاسيما أن محطاته في البطولة لم تشهد مواجهة مع فريق شرس مثل إيطاليا أو ألمانيا أو إسبانيا أو غيرها من الاسماء الكبرى فضلا عن تأهله كأفضل منتخب يحتل المركز الثالث في مجموعة ضمت النمسا وايسلندا والمجر.
 
وفي المقابل فإن النشوة الفرنسية لا تزال مستمرة بعد التخلص من المأزق الألماني عقب الفوز عليه بهدفين نظيفين في الدور نصف النهائي لتذهب إلى المباراة النهائية على أمل تحقيق أحلام الشعب الفرنسي.
 
وبالعودة إلى ارقام كل مدرب فإن فرناندو سانتوس قد تولى المنتخب البرتغالي في أيلول/سبتمبر 2014 وخاض مع سيليساو أوروبا 25 مباراة رسمية فاز في 16 وتعادل في 3 وأنهزم في 6 وكان عدد اللاعبين الذين جرى استدعائهم تحت قيادته قد بلغ 48 لاعب.
 
وبلغ معدل الأهداف التي سجّلها المنتخب البرتغالي في عهده 1.64 هدف في كل مباراة في حين كان متوسط الأهداف التي استقبلتها شباك بلاده نحو 0.84 هدف في المباراة الواحدة.
 
وفي المقابل فإن ديديه ديشامب تولى مسؤولية المنتخب الفرنسي في تموز/يوليو 2012 وكان عدد المباريات الدولية التي خاضها مع بلاده 53 مباراة وأنتصر في 33 وتعادل في 9 لقاءات وانهزم في 11 مواجهة.
 
واستخدم ديشامب خلال قيادته لمنتخب فرنسا 58 لاعبا جرى استدعائهم في عهده بينما بلغ متوسط الأهداف التي سجّلها الديوك 1.96 هدف بينما استقبلت الشباك الفرنسية 0.85 هدف في المباراة الواحدة.
 
ويعتمد فرناندو سانتوس على خطة (4-4-2) من خلال اللعب بأربعة مدافعين ومثلهم في الوسط وتواجد الثنائي ناني وكريستيانو رونالدو في خط الهجوم مع وجود كواريزما على مقاعد البدلاء كأحد الحلول.
 
وفي المقابل فإن ديديه ديشامب قد يلعب بخطة (4-2-3-1) ولكن الاعتماد على أنطوان غريزمان يمنحه الكثير من الحرية في وسط الملعب حيث سيلعب تحت رأس الحربة الذي من المحتمل أن يكون أوليفيه جيرو صاحب الكثير من الفرص الضائعة في مباراة ألمانيا والذي أعاد صورة هيغواين مع الأرجنتين في بطولة كوبا أميركا.
 
وستكون المباراة بمثابة حرب عقلية من جانب كل مدرب خصوصا إذا ما استقبل فريق أي منهما هدف مبكر في اللقاء وسيقع على عاتقه مهمة تعويض الهدف وتحمل الضغوط الكبيرة من مضاعفة النتيجة حيث سيكون العامل النفسي مهم للغاية في هذه المواجهة المرتقبة.