لندن - سليم كرم
افتتح ليفربول مبارياته على ملعبه "أنفيلد رود" هذا الموسم بفوز على ضيفه حامل اللقب ليستر سيتي 4-1، السبت في الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وسجل روبرتو فيرمينو (13 و89) وساديو ماني (31) وآدم لالانا (61) أهداف ليفربول، فيما سجل جايمي فاردي هدف الثعالب الوحيد في الدقيقة 38. وارتفع رصيد ليفربول بهذا الفوز إلى 7 نقاط وارتقى للمركز الثامن فيما تجمد رصيد ليستر عند النقطة الرابعة في المركز الحادي عشر لحين نهاية الجولة بأكملها.
وأجرى مدرب ليفربول يورغن كلوب تعديلين على تشكيلته الأساسية التي تعادلت مع توتنهام هوتسبير في الجولة الماضية، فِأشرك البرازيلي لوكاس ليفا في عمق الدفاع على حساب الكرواتي ديان لوفرين، ودانييل ستوريدج في الخط الامامي على حساب البرازيلي فيليب كوتينيو.
ولم يغيّر المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري من تشكيلة ليستر سيتي، وشارك الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل أساسيا بعد تعافيه من جراحة لعلاج إصابة فتق، ولعب ليستر بطريقة 4-4-2 المعتادة معتمدا في الخط الأمامي على الثنائي جايمي فاردي وشينجي أوكازاكي، ولعب الغاني دانييل أمارتي مرة أخرى في وسط الميدان على حساب الويلزي أندي كينغ.
ومرت الدقائق الأولى من الشوط الأول هادئة رغم تسديدة ذهبت للمدرجات من أوكازاكي، رد عليها ليفربول عندما مرر آدم لالانا كرة بينية إلى ستوريدج قطعها قائد ليستر ويس مورجان قبل أن تصل إلى مهاجم ليفربول، ومن كرة بينية مررها جيمس ميلنر من الناحية اليسرى، افتتح البرازيلي روبرتو فيرمينو التسجيل لصاحب الأرض في الدقيقة 13 عدما راوغ مدافعا وسدد بهدوء على يسار شمايكل الذي لم يحرك ساكنا.
والهدف لم يخمد انطلاقة ليفربول الذي زاد من نسبة سيطرته على الكرة في وقت عانى فيه ليستر من مشاكل في خط الوسط البعيد عن أجواء اللقاء، وسدد الهولندي جيورجينيو فينالدوم بين يدي الحارس شمايكل الذي عاد وأنقذ كرة خطير لليفربول عن طريق ستوريدج الذي استقبل نمريرة السنغالي ساديو ماني من الجهة اليمنى بلمسة واحدة كان لها حارس ليستر بالمرصاد. وأضاف ليفربول الهدف الثاني في اللقاء عن طريق ساديو ماني الذي تلقى تمريرة ساحرة بكعب القدم من ستوريج ووضع الكرة من مسافة قريبة من فوق الحارس شمايكل، وهو الهدف الثاني لماني مع ليفربول هذا الموسم بعد الأول في شباك أرسنال بالجولة الأولى.
واضطر ليستر بعد الهدف لإجراء تبديل مبكر بعدما أصيب ظهيره داني سميبسون، فدخل مكانه الإسباني لويس هرنانديز، وارتكب لوكاس ليفا خطأ فادحا عندما فقد السيطرة على الكرة وحاول إعادتها للحارس سيمون مينيوليه لكنها وصلت بالخطأ إلى فاردي أمام المرمى الخالي، فما كان من مهاجم المنتخب الإنجليزي إلا أن يضعها في الشباك هدفا لليستر في الدقيقة 38.
واستمرت هيمنة ليفربول على منتصف الملعب في الشوط الثاني، وأجرى ليستر تبديله الأول بإشراك النيجيري أحمد موسى مكان أوكازاكي، وأهدر ستوريدج فرصة الهدف الثالث لليفربول عندما اخترق منطقة الجزاء ليصبح في وضع مواجه لشمايكل الذي تصدر لكرته باقتدار، لكن لالانا الذي أحرز هدف الفوز لمنتخب انجلترا أمام سلوفاكيا في تصفيات كأس العالم الأسبوع الماضي، ترك بصمة جديدة بإحراز هدف ليفربول الثالث بعد تسديدة رائعة في المقص الأيمن لمرمى ليستر بعد تمريرة من فينالدوم في الدقيقة 56. زبدا ليستر عاجزًا عن تشكيل الضغط المطلوب على ليفربول، وأهدر له فاردي فرصة خطيرة عندما تلقى تمريرة في وضع مواجه للمرمى لكن مينيوليه تصدى لكرته في الدقيقة 61، وأجرى ليستر تبديله الثالث بإشراك المهاجم الأرجنتيني ليوناردو أولوا مكان الجناج مارك ألبرايتون.
ونشط ليستر في الدقائق العشرين الأخيرة من المباراة، وكاد مدافعه الألماني روبرت هوث يسجل الهدف الثاني لكن رأسيته مرت بجانب المرمى في الدقيقة 73، ثم وصلت الكرة من ركلة ركنية إلى لاعب الوسط داني درينكووتر الذي سدد "على الطاير" ارتدت من قدم مدافع إلى ركنية جديدة سدد على اثرها أمارتي كرة رأسية بمحاذاة القائم.
وأراح ليفربول لاعب وسطه فينالدوم وأشرك مكانه كيفن ستيوارت، ورفع موسى عرضية من الجهة اليسرى قابلها فاردي برأسه بين يدي الحارس مينيوليه، وأضاع قائد ليفربول جوردان هندرسون فرصة الهدف الرابع لفريقه في الدقيقة 80 عندما تلقى كرة على حدود منطقة الجزاء من فيرمينو وسدد فوق العارضة. وفي الدقيقة 87 مرر فيرمينو كرة ماكرة إلى ساديو ماني الذي اخترق دفاع ليستر بلمسة واحدة وسدد من وضع صعب في جسد الحارس شمايكل، ثم وصلت الكرة إلى ماني في هجمة مرتدة فتجاوز شمايكل المتقدم كثيرا عن مرماه ومرر إلى فيرمينو الذي راوغ لاعبا قبل أن يضع الكرة بهدوء في المرمى هدفا رابعا لصاحب الأرض.