لندن- سليم كرم
تسيطر حالة من الترقب المشوب بالحذر، على أروقة نادي ريال مدريد الإسباني، وذلك في ظل الرغبة القوية التي أبداها مسؤولو الملكي للتعاقد مع المهاجم الأرجنتيني باولو ديبالا لاعب يوفنتوس الإيطالي.
ورغم أن الصفقة من غير المتوقع أن تتم في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، فإن المؤشرات تقول إن انتقال ديبالا (23 عاما) إلى قلعة الميرينغي أصبح مسألة وقت، وربما يتم الانتهاء من الصفقة في الميركاتو الصيفي المقبل.
وتتوافق رغبة ريال مدريد في ضم ديبالا مع توجهات اللاعب نفسه، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن النجم الأرجنتيني رفض وساطة مواطنه ليونيل ميسي كي ينضم إلى برشلونة، مما يعني أن طموحات ديبالا تنصب في المقام الأول على بطل أوروبا.
وعلى صعيد النادي الإيطالي، فإن مسؤولي اليوفي من غير المتوقع أن يقفوا في طريق ديبالا، خاصة أن هجوم الفريق يضم حاليا مواطنه الأرجنتيني وهداف البيانكونيري جونزالو هيجواين المنتقل مطلع الموسم الجاري من نابولي مقابل 90 مليون يورو، إضافة إلى العملاق الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، مما يعني أن ديبالا سيكون خيارا ثالثا في أغلب الفترات للمدرب أليغري، خاصة أنه عاد من إصابة طويلة أبعدته عن الملاعب لمدة شهرين تقريبا.
وفي نفس الوقت فإن اليوفي يرغب في تحقيق مكسب مالي من ديبالا في ظل عدم تجديد اللاعب لعقده مع النادي حتى الآن، وبالتالي فإن بيع ديبالا إلى الريال سيمنح خزينة النادي شريانا ماليا حيويا كما حدث في صفقة الفرنسي بول بوجبا المنتقل إلى مانشستر يونايتد مقابل 105 ملايين يورو.
على الجانب الآخر، فإن الصفقة المنتظرة من المؤكد أنها ستؤدي إلى تعديل جذري في قائمة المهاجمين في ريال مدريد، حيث سيكون لزاما على الفرنسي زين الدين زيدان أن يطيح بأحد مهاجميه، مواطنه كريم بنزيمة أو ألفارو موراتا.
ووفقا للواقع فإن موراتا سيكون الخيار الأقرب للرحيل عن الملكي، وربما يدخل في صفقة تبادلية يعود بموجبها إلى يوفنتوس مقابل انضمام ديبالا للريال، إلا أن رغبة المهاجم الإسباني الشاب ربما تحطم الصفقة التبادلية، وليس الصفقة ككل، لأنه سيكون هدفا للعديد من أندية البريميرليغ، وعلى رأسها مانشستر يونايتد وتشيلسي وأرسنال ومانشستر سيتي.