لندن - ماريا طبراني
دارت تساؤلات حول اللاعب إيدين هازارد، مؤكدة أنّ شيئًا ما يؤرق اللاعب الذي كان ملكا من دون منازع، خلال الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وحتى مع احتفاله بهدف الفوز الذي أحرزه لمنتخب بلاده بلجيكا في اللقاء الذي جمعهم مع منتخب قبرص، الأحد؛ إلا أنه لم يبتسم، وظهر وكأنه يحمل هموم العالم على كتفيه.
وبعد أن وصل إلى معدلات كبيرة من اللياقة وقدم أداءً رائعا، الموسم الماضي، لربما يكون ذلك جزءا من المشكلة، فالأمر الذي يثير التساؤلات حول المدة التي يستطيع فيها اللاعب الاستمرار في الحفاظ على الكمال؛ ولكن من دون شك فإن أداء هازارد، هاذ الموسم لم يرق إلى ما مقدمه خلال الموسم الماضي، ما يجعل المدير الفني للفريق جوزيه مورينيو وأيضًا المدير الفني للمنتخب البلجيكي مارك ويلموتس؛ غير سعداء لذلك.
وخص مورينيو اللاعب هازارد بالذكر، بعد هزيمة فريق "تشيلسي" علي ملعبه ووسط جماهيره، من فريق "كريستال بالاس"، قائلًا إنه إذا كان أفضل لاعب في الدوري؛ فلابد وأن يكن على قدر المسؤولية، ويستمر في تقديم الأداء الذي قدمه الموسم الماضي.
في حين وصفه ويلموتس، بأنه كان الأسوأ بين زملاؤه خلال لقاء المنتخب البلجيكي أمام منتخب قبرص، حيث كان يتوقع منه أداءً أفضل؛ ولكنه أبرز أنّ مستواه سيتحسن مع اشتعال المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتشير الإحصاءات إلى أنّ بدايته في موسم الدوري الإنجليزي الممتاز؛ لم تكن سيئة كما يعتقد البعض، فعمل 37 تمريرة أكثر من الموسم الماضي، على الرغم من أنّ دقة التمرير؛ انخفضت لديه بواقع 4 في المائة، كما أتاح 13 فرصة حقيقية للتهديف ومن ثم فهي أقل بفرصة عن الموسم الماضي؛ ولكنه ساعد على نحو مباشر في إحراز هدف من بين ستة أهداف لـ "تشيلسي"، ما لم يحققه الموسم الماضي، كما أن لمسه للكرة زاد 16 مرة.
ومازال هازارد من اللاعبين المؤثرين في تشكيل المدير الفني مورينيو لفريق "تشيلسي"؛ ولكن جماهير النادي ومورينيو فضلًا عن ويلموتس ينتظرون منه المزيد، وإذا كان اللاعب يريد إنهاء هيمنة كل من كريستيانو رونالدو وميسي فهو بالتالي يحتاج إلى تطوير مستواه.