نادي الاتحاد

أكدت إدارة نادي الاتحاد أنها تحترم قرار محكمة "كاس" بإيقاف قائد الفريق ولاعب الوسط السابق محمد نور وقالت عبر بيان صحافي أصدرته مساء الخميس: "نحترم قرار المحكمة وما صدر منها من قرار تجاه محمد نور بإيقافه أربعة أعوام ونؤكد مساندتنا ووقوفنا إلى جانبه بما يتماشى مع الأنظمة واللوائح، مقدرين تاريخه الحافل بالإنجازات والبطولات التي سجل جزءً كبيرًا منها باسم الرياضة السعودية سواء مع المنتخب السعودي أو نادي الاتحاد في مختلف المحافل الدولية ولن نتوانى بتقديم ما يمكن تقديمه لدعم للاعب ومساندته في أي خطوة يقرر الإقدام عليها بما يتماشى مع النظام.

وكانت قد أسدلت محكمة التحكيم الرياضي الستار على قضية لاعب وسط الاتحاد محمد نور بقرار إيقافه لمدة أربعة أعوام ابتداءً من الخميس بسبب ظهور عينة إيجابية بعد الكشف عليه الموسم الماضي، وأيدت استئناف الاتحاد الدولي لكرة القدم ضد قرار لجنة الاستئناف السعودية لقضايا المنشطات بنقض عقوبة إيقاف اللاعب التي أصدرتها اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات والاكتفاء بالمدة السابقة، ونقضت الكاس القرار الأخير وأعادت إيقاف نور أربعة أعوام جديدة، وصادقت بذلك على صحة قرار اللجنة السعودية للمنشطات عندما أوقفته، وبرهنت على سلامة موقفها، وسيحرم بذلك من إقامة مباراة اعتزاله، لأن الإيقاف يشمل حتى المباريات الودية.

وألزمت الكاس اللجنة الأولمبية السعودية ونور بدفع تكاليف التحكيم إلى مكتبها، على أن يتحمل كل طرف تكاليفه الخاصة، مع رفض الطلبات والاقتراحات الأخرى التي وردت في القضية التي رفعها الفيفا ضد اللجنة الأولمبية السعودية واللجنة السعودية للرقابة على المنشطات واللاعب، وبدأت قضية محمد نور في الثالث من نوفمبر/تشرين ثان عام ٢٠١٥م عندما أخذت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات عينة منه بعد مباراة فريقه الدورية مع الفتح، واشعر في الـ ٢٩ من نوفمبر/تشرين ثان بوجود عينة إيجابية، وأوقف في اليوم التالي مؤقتًا عن مزاولة أي نشاط رياضي، وبعد أن طلب فتح العينة "ب" استلمت اللجنة نتيجتها في الـ١٧ـ من فبراير/شباط ٢٠١٦، وأشعر اللاعب في اليوم التالي بالنتيجة، وفي الـ٢٨ من فبراير/شباط وبعد جلسة الاستماع صدر قرار "المنشطات" بإيقاف نور أربعة أعوام.

وفي الـ ١٧ من أبريل/نيسان نقضت لجنة الاستئناف لقضايا المنشطات قرار لجنة الرقابة واكتفت بفترة الإيقاف التي استمرت قرابة شهرين، وهو القرار الذي استغله اللاعب وعاد للمشاركة في تدريبات فريقه، لكن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات الـ"WADA" والاتحاد الدولي لكرة القدم الـ"FIFA" وقفا ضد "الاستئناف" وقررًا تصعيد القضية لمحكمة التحكيم الرياضي، لإيقاف اللاعب مجددًا، وقرر نور في الـ ٢١ من شهر يونيو/حزيران الماضي اعتزال كرة القدم وتوديع الملاعب.

ولم ينصف قرار "CAS" اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات فقط، بل أنصف مهنية التي على الرغم من الأمنية ببراءة النجم السعودي الكبير إلا أنها كانت متابعة للقضية منذ أول لحظة وفي الوقت الذي كانت تتجه فيه بعض وسائل الإعلام إلى حبك القصص وفبركتها، كانت "الرياض" متمسكة بمهنيتها ومصداقيتها، ومارست عملها المهني من دون انحياز لأي طرف فقط اهتمت بنقل المشهد وفق الأدلة، وكانت تطرح لمتابعيها آراء متخصصين في المجال، وتتحصل على المعلومات من مصادرها الرسمية داخل اللجان السعودية ومن داخل محكمة "CAS" واروقة الـ"FIFA" أيضًا، رافضة أن تطرح ما يرد إليها عبر تسريبات "مفبركة"، وعلى الرغم من الأخبار التي كانت تطرح اعلاميًا وتمرر في بعض وسائل الإعلام عن عزم اللاعب مقاضاة صحف ومسؤولين وإعلاميين بسبب قضيته والأخبار التي نشرت وتتعلق بها، استمرت "الرياض" في نهجها لثقتها بمصادرها القريبة من صناعة القرارات وأن "المهنية" ستنتصر في النهاية، وهو ماحدث.