جدة – العرب اليوم
يعيش نادي الاتحاد أوضاعًا صعبة خلال الفترة الحالية بعد أن تكالبت عليه الظروف ، وأصبحت القضايا الخارجية السابقة تتساقط على النادي التسعيني واحدة تلو الأخرى وتظهر على سطح النادي في الوقت الذي كان فيه الاتحاديون يعيشون أفراحهم بعودة فريقهم للمنافسة بعد غياب، ولكن فرحتهم اصطدمت بعبث بعض الإدارات السابقة التي كبدت النادي خسائر كبيرة وأغرقته في الديون ، دون أي تحملٍ للمسؤولية لتكون ضحيتها الإدارة الحالية المكلفة برئاسة حاتم باعشن الذي لم يهدأ له بال حتى يجد حلًا لإبعاد النادي من شبح الهبوط بسبب تلك القضايا.
فبعد القرار التاريخي الذي صدر من لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بحسم ثلاث نقاط من الفريق بدأت القضايا الخارجية تظهر وتتوالى على "العميد" قد سُجل على الاتحاد لدى"الفيفا" ما يقارب ١٣ قضية مرفوعة ضده ، مما يعني بأن الأوضاع خلال الفترة المقبلة ستكون صعبة في ظل غياب وعزوف الشخصيات الاتحادية الكبيرة بعد أن كانوا أحد الركائز التي تسهل طريق الاتحاد إلى منصات التتويج وتحقيق البطولات المحلية والقارية، ولم ينته الحال على الحسم من نقاط الاتحاد فقط بل إن توالي القضايا يضع النادي تحت رحمة "الفيفا" فبعد أن كان الرئيس حاتم باعشن يسعى جاهدًا في استعادة الثلاث نقاط تفاجأ بظهور عدد من القضايا والتي سيصدر فيها حكمًا نهائيًا خلال الأيام القليلة.
وتُعد قضية المدرب الإسباني رؤول كانيدا ومساعديه أقرب القضايا التي سيتم الفصل فيها والإعلان عن الحكم النهائي الذي يَصْب في مصلحة المدرب الذي رفع شكوى على النادي بعدم استلامه حقوقه بعد فسخ عقده سابقًا.
وفي الوقت الذي تعمل فيه إدارة الاتحاد الحالية على توفير مبلغ المدرب ومساعديه ينتظر أيضًا اللاعبان البرازيليان جبسون وبونفيم قرار"الفيفا" باستعادة مستحقاتهما بعد شكواهما المرفوعة ضد الاتحاد، ولم تنته المطالبات بل إن هناك عددًا من المطالبين بحقوقهم الذين تقدموا بشكوى رسمية منذ الأعوام الماضية وهم لاعب الوسط البرازيلي انطونيو ماركينهو وسامبا والمدرب الروماني بيتوركا وغيرهم من الأسماء التي تضع الاتحاد في موقف محرج، الأمر الذي يجبر الإدارة الحالية على توفير مبلغ كبير لسداد القضايا التي يصدر فيها حكم نهائي لتفادي أي عقوبة صارمة تصل للتهبيط إلى الدرجة الأولى.
يبدو أن الاتحاد سيضرب موعدًا جديدًا مع قضية لاعب الوسط البرازيلي سوزا في الأسبوع المقبل وتعد هذه أشهر القضايا التي أخذت جدلًا واسعًا ، وأشارت الأنباء عن كسب اللاعب للقضية وإلزام نادي الاتحاد بدفع مبلغ يصل الى ٢٠ مليون خلال شهر من صدور القرار.
وكان رئيس الاتحاد المهندس حاتم باعشن قد غادر إلى إسبانيا للالتقاء بالمحامي الإسباني خوان كريسبو المسؤول عن قضايا النادي الخارجية والتباحث معه حولها وكيفية حلها وتجهيز المستندات الخاصة باستعادة النقاط الثلاث والقضايا المسجلة على نادي الاتحاد ومعرفة تفاصيلها والمدة التي سيصدر فيها الحكم النهائي والسعي لإيجاد طريقة تسهل على الإدارة جدولة مستحقات المشتكين بتواريخ جديدة لتفادي أي عقوبة مستقبلية ربما تصدر في حق النادي، ومن المنتظر أن يلتقي باعشن بإحدى الشخصيات الاتحادية خلال تواجده في إسبانيا إذ وعد بعضهم بتقديم دعم مالي للنادي يخفف من المطالبات المالية الضخمة التي ربما تتسبب في هبوط الاتحاد إلى الدرجة الأولى.