أرميندو بانجانا

الكرة البرتغالية واحدة من مصانع المواهب الحقيقية في كرة القدم بالقارة الأوروبية نظراً  لما تمتلكه من مهارات وطريقة لعب مميزة يتم زرعها في جميع المواهب الناشئة هناك من الصغر والتي تجعل للاعب البرتغالي طابع مهاري مميز والذي يجعل العديد من محبي كرة القدم إطلاق أسم ” برازيل أوروبا ” على البرتغال كروياً.

أحد هذه المواهب البرتغالية المميزة هو أرميندو بانجانا الشهير بـ ” بروما ” صاحب الـ21 عام لاعب شاب أنتقل للبرتغال مع عائلته من دولة غينيا بيساو من القارة الإفريقية وبدأ مسيرته في كرة القدم مع نادي من عمالقة الكرة المحلية في البرتغال وهو سبورتينج لشبونة من سن الـ،13 عام  وبرزت موهبته بشدة هناك بعد تسجيله 82 هدف في مراحل الشباب مع ناديه وهو رقم مُبهر جداً للاعب يشارك كجناح وليس مهاجم.

بعد هذه الأرقام المميزة تم تصعيد بروما للفريق الأول مع أسود البرتغال خاصة بعد التألق مع منتخب البرتغال في كأس العالم للشباب وحصوله على الحذاء الفضي كثاني هدافي المونديال عام2013 وسجل بروما مع سبورتينج 3 أهداف في 10 مباريات لينتقل بعدها لنادي جلطة سراي التركي الذي تعاقد معه في صفقة تاريخية بلغت 10 مليون يورو.

لكن للأسف بروما واجه سوء حظ كبير وغيب جداً مع العملاق التركي فقد تعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي بالركبة بعد 6 أشهر فقط من انتقاله للنادي التركي ليغيب عن الملاعب لمدة عام تقريباً وبعدها يقرر جلطة سراي إعارته لنادي جازينتيب سبور التركي ولكنه لم يشارك في أي مباراة بسبب عدم اكتمال شفائه.

تمت إعارة بروما بداية الموسم الحالي لنادي ريال سوسيداد الإسباني ليبدأ الجناح البرتغالي الشاب رحلة إعادة اكتشاف نفسه من جديد بعد رحلة مدمرة في تركيا وبالفعل أصبح بروما واحد من عناصر سوسيداد الأساسية خلال الموسم الحالي بتسجيله 3 أهداف وصناعته لهدفين في 27 مباراة حتى الآن ومنهم هدف  قاتل في مرمى ريال مدريد بالليجا في السانتياجو بيرنابيو.

بروما لاعب قوته معروفة في مركز الجناح الأيسر ويستطيع إزعاج المدافعين بمهاراته وسرعاته المميزة  ومازال سنه صغيراً فهو لم يصل لعمر الـ22 عام وبالتالي أمامه طريق النجومية من أجل الوصول لشيء ملموس وهو قادر مع الوقت والتركيز في القرارات الصحيحة بمسيرته الكروية أن يصل لشيء مميز وأسم جيد في الكرة البرتغالية مستقبلاً.