الكولومبي رينيه هيجيتا

أبرمت إدارة "النصر" بتعاقدها مع الكولومبي رينيه هيجيتا مدربا لحراس فريقها الكروي الأول بعيدا عن الضجيج الإعلامي والجماهيري الذي يصاحب صفقات اللاعبين، إحدى أبرز الصفقات الفنية خلال المواسم الأخيرة، وهو ما كشفه تميز أحد أهم حراس المرمى في تاريخ كرة القدم والذي اشتهر بالعقرب، في عمله مع أسود العرين الأصفر وقيادتهم إلى التألق ليشكلوا أبرز عوامل عودة النصر إلى البطولات بعد غياب استمر طويلا.

ووضع عبد الله العنزي بفضل إمكاناته الكبيرة اسمه بين أهم حراس الدوري السعودي وعلى الرغم من صغر سنه،  إن لم يكن أبرزهم، حيث نجح العقرب الكولومبي في تفجير طاقات هذا الحارس الفذ الذي بات العنصر الأهم في الكتيبة النصراوية التي حصدت الألقاب، وخصوصًا دوري عبد اللطيف جميل، ليحظى بإشادة النقاد بمختلف ميولهم، ووضح جليا النقلة الفنية الكبيرة التي عاشها العنزي منذ قدوم هيجيتا واستمراره في منصبه للعام الرابع مع الفريق النصراوي، رغم تغير الأجهزة الفنية خلال تلك الأعوام.
ولم يكتف هيجيتا بتقديم العنزي، بل أعاد الثقة للحارس الآخر حسين شيعان الذي نجح خلال مناسبات عديدة في حماية العرين النصراوي في غياب العنزي الاضطراري، ولمس الجميع توهج شيعان منذ أن ارتدى القميص الأصفر، وهو ما أهله للعودة للمنتخب السعودي، بيد أن الإصابة حرمته من التواجد معه.

وعندما تكالبت الظروف على عرين فارس نجد هذا الموسم بتعرض شيعان للإصابة أمام القادسية في الجولة الثانية من دوري جميل، تدخل العملاق هيجيتا من جديد مقدما للكرة السعودية اسما ثالثا ممثلا في متعب شراحيلي (23 عاما)، مبديا في حضوره الأول أداءً مطمئنًا عززه طوله الفارع ومرونته وثقته بنفسه، والأهم كان سرعة تأقلمه مع الفريق وكأنه يلعب أساسيا مع الفريق منذ أعوام.