اللاعب نواف العابد

ظهر الإعداد النفسي لفريق الهلال في صورة سيئة قبل مباراته أمام الأهلي ، وبدا أن شعور حسم اللقب ونهاية المهمة قد تسلل لنفوس بعض اللاعبين، مما انعكس بشكل سلبي على أدائهم، وعدم قدرتهم على تقديم المردود الفني المفيد للفريق.
 
وظهر الأمر جليًّا على اللاعبين نواف العابد وسالم الدوسري اللذين قدما مباراة سيئة، وعجزا عن إقناع المشاهدين بتأثيرهما الفني، مما اضطر معه مدرب الفريق إلى إخراجهما من الملعب تباعًا، وكما يحدث في غالب ظهورهما مع الفريق، بالغ العابد وسالم في اللعب الفردي، والميل إلى الاستعراض، واللامبالاة في التعامل مع الكرة، وعدم التركيز داخل الميدان، ولم يقدما الأداء الذي يشعر المشاهد بحرصهما على حسم المواجهة لمصلحة لفريقهما، وأكدا من جديد أنهما قد توقفا عند نقطة معينة، غير قادرين على تجاوزها رغم عشرات الفرص التي منحت لهما، ورغم الدعم الجماهيري الذي يحصلان عليه دائمًا.
 
إضافة إلى مردود العابد وسالم مازال المدرج الهلالي يتساءل عن سر الإصرار على وجود المهام ليو في قائمة الفريق، رغم أنه قال غير مرة أنه أقل بكثير من اللعب للفريق، وأن أي لاعب شاب سيكون أفضل منه وبمراحل، والفرص السهلة التي أهدرها أمام الأهلي وغيرها من المباراة تؤكد أن اللاعب لا يمكن أن يفيد الفريق، ولا الذي يمكن أن يعول عليه، أو يراهن أحد على أهمية تواجده.

الهلال أقرب للقب، لكن الكأس ما زال في الملعب، وهو ما يجب أن يدركه الهلاليون جيدًا في المباريات المقبلة، أن كرة القدم لا شيء مضمون فيها، وأن شعور الحسم وحده لا يكفي في منافسة صعبة.