مهاجم الهلال ليو بوناتيني

فقد نادي الهلال السعودي، أمس الخميس، نقطتين ثمينتين قد تكلفانه الثمن غاليًا في مشواره في المنافسة على لقب دوري جميل، وذلك بعد الخسارة أمام ضيفه القادسية.

وكان الهلال يتصدر دوري جميل بفارق 3 نقاط، قبل أن يخسر بالتعادل أمام القادسية، على أرضه وبين جماهيره نقطتين هزتا صدارته وقلصت الفارق بينه وأقرب منافسيه وجددت آمال مطارديه من جديد.

لم يكن التعادل الهلالي مستغربًا في ظل انخفاض مستوى عددًا مما كانوا أبرز لاعبيه، والذين كانوا أبعد ما يكون عن مستوياتهم المعروفة أمام القادسية، وخصوصًا المهاجم البرازيلي ليو بوناتيني، ولاعب الوسط الأورغواني نيكولاس ميليسي، والظهير الأيسر الدولي ياسر الشهراني، حيث كان هذا الثلاثي تحديدا أشبه بـ"ضيوف الشرف" في المباراة، فالأول لم يكن له وجود هجومي يُذكر، واستسلم للرقابة بل نام في أحضان الدفاع القدساوي، بينما ظهر الثاني تائهًا فلم يؤد دور لاعب المحور سواء دفاعيًا أو هجوميًا، ووجد صعوبة بالغة في مواجهة نظرائه في الفريق المقابل وزادها بسوء تنفيذه للركلات الحرة وركلات الزاوية، في حين وضع الشهراني أكثر من علامة استفهام حول ما قدمه في مباراة القادسية إذ كان هو الحلقة الأضعف في الخط الخلفي الهلالي وفشل في انطلاقاته الهجومية التي كانت جميعها تنتهي على مشارف منطقة الجزاء.

ولم يكن هذا الثلاثي فقط هم الأسوأ في المباراة بل كان العدد أكثر من ذلك، لكن تسمية هؤلاء لأن لهم وزنهم وثقلهم في الفريق، وكانوا في مباريات مضت يتنافسون على الأفضلية.

وفي المقابل كان الفريق القدساوي بمجمل عناصره كتلة من التألق والحماس والحيوية ونجحوا تمامًا في تنفيذ خطة مدربهم أنغوس بحذافيرها، وخطف حارسه المتألق فيصل مسرحي نجومية المباراة المطلقة فكان سدًا منيعًا أمام الهجمات الزرقاء وحارسا أمينًا لعرينه، ولا يسأل البتة عن هدف التعديل الأزرق.

ووفقًا لتلك المعطيات، ففريق الهلال أمامه مهمة صعبة إذا أراد المضي نحو اللقب الغائب عنه منذ 5 مواسم، أولها أن يكون لاعبوه حاضرين نفسيًا وذهنيًا وفنيًا حتى لا يطول الغياب.