رامون دياز

وقع رامون دياز، مدرب الهلال السعودي، بين خيارين أمام جماهير الزعيم، بعد التعادل مع العين الإماراتي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وجاء الخيار الأول، وهو التمسك بقناعاته بشأن الأوروغوياني ماتياس بريتوس، والدخول مع الهلاليين، في مرحلة عناد، أو الرضوخ لرغبات الجماهير والتراجع عن هذه القناعات

وتعاقد الهلال مع رامون دياز، في شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي، لمدة موسم مع أولوية التجديد معه، والحقيقة، أن دياز أثبت منذ المباريات الأولى مع الهلال، أنه يختلف كليًا عمن سبقوه، واستطاع في النهاية أن يحسم دوري جميل، وضم إليه كأس خادم الحرمين الشريفين

وأوصى دياز، في فترة ولايته الثانية، التعاقد مع الأوروغوياني ماتياس بريتوس، لكن اللاعب منذ قدومه للرياض، وهناك حالة من عدم القبول مع الجماهير الهلالية، وتعاقد الهلال في الفترة ذاتها، مع الدولي العُماني علي الحبسي، قادمًا من ريدينغ الإنجليزي، بعد مفاوضات صعبة، لكن دياز، قرر إبعاد الحبسي، عن قائمة الزعيم، المشاركة في دوري أبطال آسيا، مقابل دخول بريتوس

وجاء إصرار دياز على ضم بريتوس إلى القائمة الآسيوية على حساب علي الحبسي، ليزيد غضب الجماهير الهلالية، ويزيد التوتر داخل جدران الفريق، وظل دياز، يعتمد على بريتوس بديلًا مع بداية الدوري، وفي أول مواجهة آسيوية  شارك اللاعب أساسيًا أمام العين، لكنه لم يقدم شيئًا يذكر، بل أضاع فرصة بغرابة شديدة، كانت كفيلة بعودة الفريق فائزًا من العين

ووجد الهلاليون، الفرصة للتعبير صراحة عن رأيهم في بريتوس، واتخذوا من مواقع التواصل الاجتماعي، منصة للهجوم على اللاعب، للضغط على المدرب دياز، لتغيير قناعاته، وستكون مباريات الهلال المقبلة، الفيصل في حسم الصدام بين الهلاليين ودياز، بعد أن وقع بريتوس أمس الإثنين أمام العين، صك عدم ثقة جماهير الهلال فيه كإضافة للفريق