جانب من المباراة

انتزع الهلال، فوزا غاليا من ضيفه الفيصلي، بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الجمعة، بملعب استاد جامعة ملك سعود، ضمن منافسات الجولة الـ23 من الدوري السعودي للمحترفين.
 
سجل هدف المباراة الوحيد الفنزويلي جيلمين ريفاس، في الدقيقة 29، ليرفع الهلال رصيده إلى 49 نقطة، ليحافظ على فارق 4 نقاط مع وصيفه الأهلي، في صدارة الدوري السعودي، وظل الفيصلي ثالثا برصيد 33 نقطة.
 
وهذا هو الفوز الأول لفريق الهلال على ملعب استاد جامعة الملك سعود "محيط الرعب"، بعد أن تعادل في أولى مبارياته بهذا الملعب أمام العين الإماراتي بدوري أبطال آسيا.
 
الشوط الأول
 
كان الشوط الأول هلاليا خالصا، لعبا ونتيجة وسيطرة ميدانية، ويدين الهلال بالفضل في هذا التفوق إلى لاعب وسط الملعب عبد الله عطيف، ولسيروتي في الجهة اليمنى وأحمد أشرف في الجهة اليسرى.
 
وكان الأرجنتيني خوان براون قد دخل المباراة، بتشكيل هجومي خالص، وذلك لتحقيق الفوز، فزج في البداية بجميع أوراقه الرابحة، بالاعتماد على محمد البريك كظهير أيمن ومن أمامه سيروتي ليشكلا جبهة قوية، فيما كان ياسر الشهراني ظهيراً أيسر مع القادم بسرعة الصاروخ أحمد أشرف، فيما لعب بميليسي وإلى جواره المتألق عبد الله عطيف، فيما كان ريفاس رأس حربة صريح.
 
ولم يتمكن حمد الصقور، ظهير الفيصلي الأيمن، من إيقاف خطورة هذه الجبهة، في الوقت الذي لم يستطع سلطان الغنام إيقاف الرائع أحمد أشرف.
 
الكرة الثانية
 
نجح الهلال في فرض سيطرة شبه كاملة، بفضل نجاح عبدالله عطيف وميليسي في استعادة الكرة الثانية،  ووضع الهلال، الفيصلي تحت الضغط طوال المباراة.
 
وكان الصربي فوك رازوفيتش، مدرب الفيصلي، يعلم أن فريقه على موعد مع مهمة صعبة، فلعب بحرص في مناطقه، ولم يندفع للأمام كثيرا، فيما كان روجيرو وجوستافو يبذلان جهودا جبارة لسحب فريقهما للأمام، لكن الضغط العالي من الهلال أفسد كل هذه المحاولات.
 
الهدف الأول
 
كثف الهلال من هجومه وفرض إقامة جبرية على لاعبي الفيصلي داخل منطقة جزائهم، وسدد ريفاس كرة قوية بعد عدة تمريرات هلالية داخل منطقة الجزاء، ويرد مصطفى ملائكة الكرة لتصل لعبدالله عطيف في الدقيقة 29 الذي يرسل عرضية نموذجية إلى رأس ريفاس الذي حول الكرة إلى داخل الشباك.
 
واصل الهلال الضغط ، لتعزيز التقدم، لكن الشوط الأول انتهى بتقدمه بهدف بدون رد.
 
 الشوط الثاني
 
عاد الفيصلي للملعب في الشوط الثاني بشكل مختلف تماماً، وشن هجمات مكثفة من كل الاتجاهات، معتمدا على جوستافو  ورجيرو، وكانت أقرب الفرص للتسجيل، في الدقيقة 49 عندما انطلق جوستافو بالكرة وتوغل في منطقة الجزاء، وهيأ الكرة للمندفع  من الخلف هايلاند ليسدد الكرة بقوة لكنها تخطئ الشباك.
 
ولم يظهر الهلال بالشكل الذي ظهر به في الشوط الأول، واختفت الجبهات التي شكلها على اليمين واليسار.
 
وفي الدقيقة 60 يجري الفيصلي تغييره الأول بدخول صالح جمعة بدلاً من محمد أبوسبعان، ويدعم براون خط الوسط في الدقيقة 63، بالدفع بسلمان الفرج العائد من الإصابة على حساب أحمد أشرف الذي اختفى في الشوط الثاني.
 
وأصبح اللعب مفتوحا بعد تخلي الفيصلي عن حرصه الدفاعي، وتبادل الفريقان الهجوم، وفي الدقيقة 76 يعزز الصربي رازوفيتش مدرب الفيصلي هجوم فريقه بالدفع باللاعب إدواردو بدلاً من محمد مجرشي، ويرد الهلال بسحب أشرف بن شرقي والدفع بمحمد كنو، لمزيد من السيطرة على وسط الملعب لتمر الدقائق دون جديد.