الهلال السعودي

ساهم الإعداد المبكر للفريق الأول لكرة القدم في نادي "الهلال" أن يتمكن من فرض سيطرته الفنية على معظم وقت مواجهته أمام نده التقليدي "النصر" الأربعاء في كأس السوبر السعودي في لندن، حتى تمكن في نهاية الأمر من الظفر بأولى البطولات السعودية بتسجيله هدف وحيد من فرص عدة خطيرة على مرمى منافسه.

وكان لتدخلات المدير الفني للفريق الأزرق اليوناني دونيس، دورًا بارزًا في تماسك لاعبيه ميدانيًا عكس منافسه الأوروغوياني دا سيلفا الذي لم يوفق في الدخول بالتشكيل المثالي وهو ما جعله مرتبكًا أثناء التبديلات التي لم تضف للفريق الأصفر شيئًا وسط هيمنة منافسيهم وجرأتهم الهجومية من أولى دقائق هذه المباراة.

واستعد نادي "الهلال" لهذه المواجهة تحديدًا وللمنافسات المقبلة وبفارق 15 يومًا تقريبًا عن منافسه "النصر" مكنه بدنيًا على الأقل من الدخول في هذه المواجهة أفضل حالًا وتجهيزًا، وهو ما جعل الفريق يتجاوز العديد من المصاعب كان آخرها غياب لاعب الوسط سعود كريري اضطراريًا عن المباراة، ولكن البدلاء قدموا أنفسهم بشكل مثالي مع أولى المباريات وهذا مؤشر مثالي على حسن الإعداد لموسم شاق ستكون فيه الكثير من المنعطفات المهمة.

وعلى الرغم من الإعداد المتأخر لمثل هذه المواجهة الحاسمة وأمام الند التقليدي وفي أجواء تعتبر جديدة على مباريات "الديربي"، إلا أن مدرب "النصر" لم يحسن وضع التشكيل المناسب ولا الطريقة التي تحفظ للاعبيه توازنهم فوق المستطيل الأخضر، لذلك عانى اللاعبون كثيرًا وظهر الارتباك عليهم في الكثير من الدقائق، وهذا الأمر انتقل للمدرب ما جعله يجري تدخلات زادت من ارتباك الفريق وجعلته غير قادر على إغلاق مناطقه الدفاعية، والرقابة الفردية وحسن التحضير للهجمات وسط ملعب "الهلال".

وظهر لبعض لاعبي "الهلال" حضور لافت خلال شوطي المباراة، ويعتبر هذا الحضور أهم عوامل تفوق الفريق على "النصر" وتحقيقه لكأس السوبر بدأ بحارس المرمى خالد شراحيلي ومرورًا بقلب الدفاع ديجاو والظهير الأيسر ياسر الشهراني ولاعب الارتكاز سلمان الفرج، وهذا الرباعي كان له الدور الأبرز بالإضافة للمناوشات التي يحدثها البرازيليان إدواردو وألميدا.

وفي الطرف الآخر كان الحارس حسين شيعان ومحور الارتكاز عبد العزيز الجبرين هما الأفضل طوال هذه المباراة، بما أنها المباراة الرسمية الأولى للفريقين فمن الطبيعي أن لا ترتقي في مستواها الفني للدرجة التي ينتظرها المتابعون، خصوصًا وأن الفورمة لدى الجانبين لم تصل للدرجة المثالية التي تساعد اللاعبين على تقديم أفضل مستوياتهم الفنية كما حدث في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الموسم الماضي، وهذا الأمر وضح جليًا على اللاعبين بعد منتصف الشوط الثاني حينما كثرت أخطاء التمرير والاستلام والتصويب على المرميين.