فريق النصر

من الطبيعي ألا ترضي مستويات ونتائج فريق "النصر" طموحات انصار الفريق العاصمي حتى وإن ظهر الحكم مبكرا على اداء الفريق بحكم أن البطولة لا قيمة لها وأنها اشبه بالودية وهي فرصة للتجريب سواء في خطط اللعب او في جانب اللاعبين المحليين والاجانب وليس صعبا ان يعود النصر قويا ومختلفا في "دوري جميل" خاصة والفريق لا ينقصه شيء، فالدعم الاداري موجود في حضور الرئيس شخصيا، والمؤكد أن هناك اعضاء شرف يدعمون ويبدون الرأي ويقفون الى جانب الادارة واللاعبين والمشكلة التي يعاني منها النصر ربما تشخص بأن ابرز اسبابها ما يجري علنا بين الرئيس الامير فيصل بن تركي ومعارضيه من اعضاء الشرف وبعض الاداريين السابقين والاعلاميين الذين ينتقدون كل عمل ويتحينون الفرصة لزيادة الضغط على الرئيس وتأليب الجماهير ضده، مما يجعله يعيش اجواء غير صحية، ودائما يكون تحت الضغط لعب الفريق في مسابقة محلية او خارجية او حتى لعب مواجهة ودية في معسكره الخارجي.

وقد غادر قائد الفريق السابق حسين عبدالغني وسبقه المهاجم نايف هزازي وربما يلحق بهما حارس المرمى عبدالله العنزي ولم يتبدل شيء في وضع الفريق وهذا يدلل ان التأثير الاكبر هو من الذين يتصيدون اخطاء الرئيس ويهاجمونه ويطالبون برحيله، فيما هو من جانبه وقف صامدًا واثقا امام عاصفتهم، لكن تأثيراتها ذهبت الى اللاعبين الذين افتقدوا للتركيز جراء الضغوط عليهم وكأن هناك شعوراً تنامى لديهم بانهم اصبحوا يلعبون للرئيس وليس للفريق فاذا انتصر الفريق انتصر الرئيس على معارضيه واذا خسر فرح المعارضون وبدأوا في الشماتة، خاصة ان ما يمارسونه لا يمكن تسميته نقداً وهو بعيد كل البعد عن الرؤى الفنية والموضوعية والمهنية، وهنا اصبح الكيان هو الضحية ما بين هذا التحدي والصراع الذي لن ينتهي الا بتوقف هؤلاء المعارضين او استسلام الرئيس لهم ورحيله.