لوحة النصر

اختصر رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي كل معاني التفاؤل ورسم مستقبلا جديدا لموسم مختلف، من خلال حواره، الذي دام 33 دقيقة في برنامج المرمى مع الزميل بتال القوس، إذ كشف من خلاله التحديات والعوائق، ووضع الحلول، إذ حمل الأمير فيصل بن تركي الأمل والفرح المستقبلي والنظرة الإيجابية لكل ملفات الإخفاق، عندما أرجع عودته لكرسي الرئاسة النصراوية وتراجعه عن أي استقالة إلى الحافز كما قال: "حافزي هو إعادة النصر للبطولات وإسعاد جماهيره، وأطلب من الجميع التكاتف مع الإدارة".

وعلى نغم الشاعر إيليا أبو ماضي: أيهذا الشاكي وما بك داء، كيف تغدو إذا غدوت عليلا. إن شر الجناة في الأرض نفس، تتوقّى قبل الرحيل رحيلا. أي هذا الشاكي وما بك داء. كن جميلاً ترى الوجود جميلاً، نفض الرئيس النصراوي ترهل الإدارة الإدارية والمالية والفنية، ودعا جماهير ناديه للتكاتف والترابط والتعاون للوصول إلى نصر البطولات والإنجازات ونصر الحقوق والواجبات.

ويرى عدد من المراقبين للبيت النصراوي أن اعتراف رئيس النصر بالأخطاء الماضية وتكفله بـ50 مليون ريال، إضافة إلى 80 مليون ريال واجبة السداد والاستحقاق الحالي يكفيان لرغبة الرئيس في العمل والوقوف معه خلال المرحلة القادمة، فبث التفاؤل بالأرقام معادلة صعبة لا تنطبق إلا على شخص يدرك ويستوعب "التحديات الصعبة" التي تقف أمامه، إلا أن إجابات ابن تركي كانت واثقة في تأمين أكثر من 130 مليون ريال في أقل من سبعة أيام عمل لبدء الموسم الجديد.

ويؤكد بعض المراقبين للمشهد النصراوي، أن الرئيس رسم الإستراتيجية بطريقة مختصرة، بلغة رقم وتاريخ، واعتذر عن الإخفاقات، مرجعا إياها لظروف معينة ومتعددة، وهنا خروج واضح للرئيس من ملف الإخفاقات نحو بث روح جديدة لجماهير النصر التي مازالت منقسمة حول آرائه في وسائل التواصل الاجتماعي، فيما البعض الآخر يدعو لإبعاد التشاؤم وركل التقاعس والتكاسل، معتمدين في ذلك أن فيصل بن تركي متفائل في أمل نصراوي ينطلق إلى آفاق البطولات في الموسم القريب.