ملعب الملك فهد

اضطرت إدارة استاد الملك فهد الدولي في الموسمين الماضيين إلى استخدام جهاز الزراعة الضوئي لحل مشكلة عدم وصول أشعة الشمس لأجزاء كبيرة من أرضية الملعب، حيث تقوم الهيئة العامة للرياضة باستيراد هذا الجهاز العالمي، المعمول به في العديد من الملاعب في العالم، من هولندا.

وتستخدم هذه العملية الإلكترونية في فصل الشتاء، وستكون مواجهة فريقي النصر والهلال غدا ضمن الجولة الـ 13 من دوري جميل للمحترفين الأولى هذا الموسم هي الأولى بعد تنفيذ الأشعة.

وكشف خالد العقيل مدير ستاد الملك فهد الدولي أنهم على تواصل دائم مع الشركة الهولندية sgl المختصة بتطوير أرضية الملاعب لحل مثل هذه الإشكالات، حيث يتواصل الجهاز الضوئي الحديث مع الشركة الأم عبر الأقمار الصناعية.

وتضطر إدارة "درة الملاعب" لحل أزمة سوء الأرضية التي تظهر في كل فصل شتاء وبعد الزراعة الشتوية، حيث يسهم هذا الجهاز في حل 30 في المائة من أزمة الأرضية.

وأوضح العقيل "عملنا على الزراعة الشتوية لأرضية مثلما نعمل بشكل سنوي، حيث استعنا في هذه الزراعة باستخدام بذور جلبناها من الولايات المتحدة ، كان من المفترض أن تأخذ الزراعة وقتا يصل إلى الشهرين إلا أننا عجلنا بها حاليا".

وأضاف "استعنا بأجهزة الأشعة الصناعية لتعويض أشعة الشمس التي لا تصل الجهة الجنوبية الغربية التي تصل إليها أشعة الشمس بسبب سقف الاستاد المصمم على شكل خيام، بالتأكيد أنها لا تؤدي مثلما تؤديه أشعة الشمس 100 في المائة من ناحية قابلية عشب الملعب ولكن شيء أفضل من لا شيء".

وشدد العقيل "أحضرنا هذه الأجهزة من شركة sgl الهولندية، وهي شركة متخصصة في هذا المجال. هذه الأجهزة مرتبطة بأجهزة حساسة توضع في منتصف الملعب تقيس نسبة الرطوبة وارتفاع الماء والأملاح أثناء الري ، وهي مرتبطة بأقمار صناعية تربطها بالشركة الهولندية التي تزودنا بشكل يومي بتقارير عن أرضية الملعب، وذلك باشتراك بيننا وبين الشركة الأم".

ومنذ عام 1988 وإدارة ستاد الملك فهد تقوم بزراعة النبتة الشتوية سنويا، حيث قامت بزراعتها 28 مرة منذ افتتاحه.

وبين العقيل "هذه التحضيرات صادفت موعد ديربي الرياض بالصدفة، نحن نعد الملعب لكامل المسابقات وبشكل سنوي، وفي هذه السنة تصادف أن أول مباراة على الأرضية ستكون بين الهلال والنصر".