جماهير الهلال

بدت علامات التفاؤل والفرح بادية على ردود فعل الهلاليين في موسم مميز عقب الفوز المثير على منافسهم التقليدي النصر بهدفين ، وبتفوق واضح فنيًا وعناصريًا ، بث روح الحماس في نفوس الشقردية المستبشرين خيرًا بالأمير نواف بن سعدة وصائد بطولات الدوري رامون دياز ، الذي نجح في التوفيق بين منافسة الأزرق في ثلاث بطولات كأس خادم الحرمين الشريفين، دوري جميل ، دوري أبطال آسيا. 

وتركزت ردود فعل الجماهير الزرقاء في مدح الإدار والمدبر وبعض اللاعبين ولايبما الشلهوب وعمر خريبين، وانتقاد أداء البرازيلي ليو بوناتيني وغياب العابد ، كما أبدوا رضاهم بشكل كامل على المحور عبدالله عطيف، والمدافع محمد جحفلي. وبدأت جماهير الزعيم بالاستعداد لموسم بطولات جديد للأزرق مع نهاية هذا الموسم ، من خلال إطلاق الدعم وتحفيز اللاعبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. 

لم يعد نجم الهلال الأسطوري محمد الشلهوب صانع ألعاب فحسب ، بل جعل من إسمه فرحة ملازمة للزعيم في مباريات عدة لهذا الموسم والتي ظهر من خلالها بمظهر الحاسم للنتيجة ، وتزامن هدفًا الهلال مساء السبت ضد النصر ، مع دخول الشلهوب وإضافة الحيوية للوسط الهلالي ومن ثم تسجيل الهدفين، ليحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة امتدادًا للأفضلية التي سجلها مسبقًا ، في دوري أبطال آسيا، وشكل الشلهوب مفتاح لعب مهم وخطير جدًا وسلاح للمدرب. 

تخوفت الجماهير الزرقاء كثيرًا من التشكيلة الجديدة والتكتيك الغريب بزعمهم الذي بدأ به الأرجنتيني رامون دياز ، لقائه ضد النصر واللعب بـ 3 مدافعين والزج بسلمان الفرج ظهيرًا أيسر، في طريقة هي الأولى من نوعها منذ توليه مهام التدريب بالفريق الأزرق، واعتبر الكثيرون ذلك مجازفة خطيرة، من قبل المدرب في مباراة لا تحتمل الأخطاء وتعتبر مباراة خروج مغلوب الغلطة فيها لا تعوض، ولكن سرعان ما تحولت موجات الاستغراب إلى إعجاب كبير بهذه الخطة التي نجح من خلالها في تحقيق ما يريده خصوصًا وأن الزعيم عانى من غياب 3 لاعبين بارزين بالتشكيلة الهلالية. 

وواصل النجم السوري عمر خربين مسيرة التهديف وتسجيل الأهداف مع الزعيم، فقد زاد رصيده في التسجيل لـ6 أهداف، في من خلال فترة الانتقالات الشتوية وهو معدل جيد للغاية ، فحينما لا يغيب عن التسجيل لأكثر من مباراة واحدة منذ قدومه، الأمر الذي جعل الهلاليين يعولون عليه كثيرًا ويطالبون به أساسيًا على حساب البرازيلي ليوناردو بوناتيني ، الذي واصل نرفزة الجمهور الهلالي وتضييع الفرص المحققة أمام المرمى، وسط تذبذب مستوى فني كبير يعيشه ليو منذ قدومه للزعيم، وساهمت لقطة عدم تفاعله مع هدف الهلال وهو ضمن البدلاء.