رغم النقص الشديد في صفوف الهلال، إلا أنه استطاع تحقيق الفوز على التعاون بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت الفريقين في جولة البيعة (الخامسة عشرة) من الدوري السعودي للمحترفين.

خاض الهلال اللقاء تحت ضغوط عالية، بسبب النقص الكبير في صفوف الفريق أمثال إدوارد و نواف العابد، عبدالله الزوري، كنو،  مختار فلاتة، ميليسي، بالإضافة إلى رغبة الفريق في الاستفاقة، بعد الخسارة التي تعرض لها الفريق في الجولة الماضية على يد الفيحاء.

المباراة جاءت متوسطة بشكل عام، لكنها حفلت بعمل فني كبير للمدربين خارج الملعب، حيث دخل الهلال المباراة معتمدًا على طريقة 4 /1/4/1، فيما لعب التعاون بطريقة 4 / 2 / 3/ 1، مع اعطاء بعض اللاعبين مهام خاصة أثناء الشق الهجومي أو عند التحول الدفاعي.

الشهراني ليس مجرد ظهير

ساهم ياسر الشهراني الظهير الأيمن بتحركاته التي أكدت أنه ليس مجرد ظهير يتحرك بطول خط  التماس، بل بدت تحركاته وكأنها تنفيذا لتعليمات فنية، بالتوغل داخل منطقة الجزاء، عندما تكون الكرة في الجهة المقابلة، لينضم إلى جوار عمر خربين كمهاجم ثان، واستطاع في واحدة من هذه الهجمات تسجيل هدف المباراة الوحيد.

الفرج والدوسري.. رمانة الميزان

تألق سالم الدوسري وسلمان الفرج وظهر التفاهم بينهما، مدعومين بلاعبي المحور عبدالله عطيف واللاعب الشاب مهند فلاتة، وبتمرايراتهم البينية والمتقنة في مناطق التعاون، وضعوا لاعبي المنافس تحت الضغط معظم اوقات المباراة .

منطقية دياز

الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني لفريق الهلال، كان يدرك أن فريقه يعاني من نقص كبير في عناصره الأساسية ، لكن كان أمامه هدف، لابد أن ينجزه بتحقيق النقاط الثلاث بغض النظر عن المستوى، وعندما تقدم بالهدف الوحيد، دفع بعبدالملك الخيبري لاعب المحور ليعزز الدفاع في وسط الملعب.

تألق الحضري

تمكن الحضري من الحفاظ على نتيجة (1-0)، بعد أن تألق في التصدي لأكثر من كرة هلالية خطيرة، سواء من داخل الصندوق أو عبر تسديدات من خارج منطقة الجزاء، كما ساهم بيقطته وحديثه المستمر مع زملائه على استنهاض همم المدافعين.

تغييرات التعاون غير مفيدة

لم يتغير شكل التعاون كثيرا بعد نزول مصطفى فتحي ونايف هزازي، ويبدو أن الثنائي لا يزال يبحث عن نفسه، خاصة فتحي الذي يظهر في المباراة الثانية له بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته طويلاً عن الملاعب.

كما عانى التعاون كثيرا من جهة ظهيره الأيمن مدالله العلياني، وكانت ثغرة واضحة، حيث استطاع لاعبو الهلال استغلالها لشن الكثير من الهجمات وتحديدًا في الشوط الاول.

وتأثر التعاون سلبا بعد إصابة جهاد الحسين بدوار في منتصف الشوط الثاني، فقل التمويل من وسط الملعب إلى مهاجمي الفريق في الخطوط الأمامية.