الرياض - العرب اليوم
تتعامل إدارة نادي الهلال مع لاعب فريقها الأول ناصر الشمراني باحترافية كبيرة، ولا أحد يستطيع لومها على قرارها الذي اتخذته والذي يلزم أي نادٍ يريد التعاقد معه بدفع كامل المبالغ، وهذا ما عقّد رحيله عن الهلال لنادي الشباب الذي يريد اللاعب، ولكنه لا يستطيع دفع كامل المبلغ المطلوب «ثمانية ملايين»، ولذلك طلب أن يجزأ المبلغ على فترتين، وهذا ما لم يقبله نادي الهلال، وفي المقابل، طلب نادي الفيحاء التعاقد مع اللاعب، وتكفل بدفع المبلغ، ولكن اللاعب رفض عرض الفيحاء! بعد هذه المداولات، ورفض نادي الهلال بيع اللاعب لنادي الشباب ما لم يدفع المبلغ كاملاً.
ورفض اللاعب عرض نادي الفيحاء، أصدر مدرب الفريق دياز قراره بإلزام الشمراني بالتدريبات الانفرادية في ملعب النادي في الرياض، ورفض اللاعب ذلك! هذه الأمور التي تحصل ما بين ناصر الشمراني ونادي الهلال، هي بداية لأزمة قادمة ما لم تتخلص الإدارة من اللاعب الذي عُرف بأنه صاحب مشاكل، فوجود ناصر الشمراني في الهلال وهو لا مكان له، ليس له معنى، وبيعه للاستفادة المالية يوجب على الهلاليين التفكير في التخلص منه، كما أن من مصلحة الشمراني أن لا يكابر، فإن لم يستطع نادي الشباب على شراء عقده، فمن الأفضل أن يرحل للنادي الذي يستطيع شراء عقده، وإلا فإن نهايته ستكون غير سعيدة، ونجم مثل ناصر الشمراني «هداف الدوري خمس مرات» لا أحد يود أن تكون نهايته غير سعيدة، وبقاؤه في الهلال وهو ليس له مكان، لن يضيف له أي جديد، بقدر ما سيهدم ما بناه خلال السنوات الماضية من نجومية طاغية.
التنازلات يجب أن تحضر من الطرفين «الهلال والشمراني»، وخاصة الشمراني الذي من مصلحته أن يرحل عن الهلال والجمهور يحفظ له الود، كما من مصلحته أن يلعب كرة القدم كلاعب أساسي، فالمنتخب يحتاج لمهاجم مثله، ومونديال روسيا إن تأهلنا له، سيكون مراد كل لاعب، وناصر يستطيع أن يكمل مسيرته مع أي فريق، ويستطيع أن يبدع، ولكن هل سيفعل ناصر الشمراني ما يجب فعله ليبقى في دائرة اهتمام السيد مارفيك..!؟