عندما أعلن المصمم الإيطالي جيامباتيستا فالي أنه سيقدم لأول مرة خطا جديدا باسم «جيامبا»، لقبه الخاص، خلال أسبوع ميلانو القادم، فإنه أيضا أكد بأن لشخصية الإنسان عدة وجوه وألوان. فهذا الخط، كما قال، سيكون أكثر شقاوة وخفة مقارنة بخطه الأساسي، الذي يحاكي الهوت كوتير أحيانا. وأشار المصمم «إلى أنه الوجه الثاني من نفس العملة، فهناك جانب خفي من شخصيتي وتصاميمي أكثر إثارة وحسية سيظهر أكثر في خط (جيامبا)». وأضاف: «لقد فكرت فيه لمدة طويلة وكل ما كنت أنتظره هو الوقت المناسب، وأعتقد أن هذا الوقت قد حان، وأنا جد سعيد بذلك، خصوصا وأني أشعر بالحاجة لأن تلبس كل النساء أزيائي». على العكس من كثير من المصممين الذين طرحوا خطوطا أكثر شبابية وبالتالي أرخص، فإن «جيامبا» لن يكون كذلك، لأنه مستقل بذاته وإن كان سيكمل الخط الرئيس من الأزياء الجاهزة، بأسلوب لا يعترف بزمان أو مكان، وهو الأسلوب الذي يراهن عليه دائما فالي وينجح.

يذكر أن المصمم الشاب يعتبر من أهم المصممين المشاركين في أسبوع باريس لموضة الأزياء الجاهزة والـ«هوت كوتير» على حد سواء، منذ أن أطلق خطه في عام 2005. فقد نجح سريعا في استقطاب اهتمام وإعجاب كثير من فتيات المجتمع والنجمات الشابات اللواتي عشقن تصاميمه التي تناسب حياتهن المترفة وتغذي حاجتهن إلى التميز ولفت الأنظار، لكن دائما بأسلوب راقٍ وفني بعيدا عن الاستعراض الفج.

بعرض هذا الخط في ميلانو بدلا من باريس، فإنه يريد أن يرد بعض الدين لإيطاليا، كما قال. صحيح إن باريس أعطته الفرصة لكي ينطلق عالميا ويوسع رقعة زبوناته، إلا أن بلده الأصلي أيضا أعطاه الكثير، لأن فيه تعلم أصول الخياطة والتصميم، وفيه كانت البداية.