لندن ـ العرب اليوم
في الماضي، كان السفر ترفا تحتكره شريحة معينة من الأثرياء، ورغم أنه كان يستغرق وقتا أطول فإنه كان يتطلب أناقة عالية طوال السفر. لكن شتان بين الماضي والحاضر، فعنصر الترف تراجع لتحل محله ضرورات العمل. فبعض الرجال قد يقضون جل أوقاتهم على متن طائرة متنقلين من قارة إلى أخرى، مما جعل الاهتمام بالمظهر يتراجع لحساب الراحة. وهذا أمر مفهوم طالما لا يتعارض مع الأناقة. والسر هنا يكمن في اختيار قطع أساسية بتصاميم مريحة وخامات منعشة، ومتطورة لا تتجعد بسرعة، وما شابهها من أمور. من هذه الأساسيات نذكر: معطف ممطر، لأنه يكون خفيفا وفي الوقت ذاته يحميك من المطر وتقلبات الطقس المفاجئة. ولأنه قطعة كلاسيكية، فإن الاستثمار فيه ضرورة، سواء تعلق الأمر بسعره أو الوقت الذي تخصصه للبحث عنه. ورغم أن الخيارات كثيرة، فإن معطفا من «بيربيري برورسم» يكون دائما مضمونا لعدة أسباب؛ منها أنه أنيق وعصري وفي الوقت ذاته عملي وبتصاميم متنوعة تخاطب كل الرجال والأذواق. هناك أيضا المعطف الصوفي، فهو أيضا خيار جيد، إذا كانت الوجهة باردة، على شرط أن يكون على المقاس وبلون حيادي لا يلفت الأنظار وغير ثقيل الوزن. كنزة من الكشمير مهمة في كل المواسم، وتزيد أهميتها في فصل الشتاء. الجميل في الأمر، أن معظم المصممين طرحوها بتصاميم وألوان متنوعة، آخذين بعين الاعتبار إمكانية تنسيقها؛ إما مع بذلة رسمية لتأخذ محل الصديري، لمظهر رسمي، أو مع قميص و«بلايزر» بنطلون جينز، لمظهر منطلق. سترة «بلايزر» من التويد الخفيف أو القطن المخلوط بالصوف أيضا قطعة أساسية، يمكنك تنسيقها بسهولة مع بنطلون جينز أو بنطلون مفصل حسب الرغبة وحسب المكان والزمان. رغم أن حذاء «الموكاسان» أو «اللوفر» مريحان في السفر، بتصميمهما المستلهم من الشبشب، فإن حذاء بأربطة وتصميم يميل إلى الكلاسيكية يمكن أن يخلق بعض التوازن ويضفي على مظهرك المنطلق بعض الرسمية التي قد يتطلبها العمل. من الإكسسوارات المهمة أيضا، وشاح من الصوف أو القطن حسب الوجهة التي تقصدها، لأنه يضفي عنصر الحيوية على أي إطلالة.