بكين - مازن الأسدي
عزز آندي موراي من مركزه كأفضل ثاني لاعب في العالم، بعد المجهود الرائع الذي قدمه خلال بطولة الأساتذة للتنس، المقامة في شنغهاي الأسبوع الماضي، حيث أشاد موراي بالانتصار الذي حققه الجمعة أمام توماس بيرديتش في اللقاء الذي شهد تقديمه أفضل أداء عن هذا العام.
وغادر موراي الصين بعدما فشل في الاستمرار بالمستوى نفسه، وذلك عندما خاض لقاء السبت أمام نوفاك ديوكوفيتش ضمن الدور نصف النهائي للبطولة وخسر بنتيجة "6 – 1 و6 – 3" في مباراة لم تمتد لأكثر من 68 دقيقة.
وبعد مرور ثلاثة أعوام فقط على الانتصار التاريخي الذي حققه موراي في نهائي بطولة أميركا المفتوحة للتنس عام 2012 ليصبح بعدها أول بريطاني يفوز بلقب البطولات الفردية الكبرى "غراند سلام" خلال 76 عامًا، فإن الصربي من ذلك الحين وهو يهيمن على البطولات بواقع 11 انتصارًا في آخر 12 لقاء جرى بينهما.
وصرّح موراي بأن اللقاءات التي جمعت بينه وبين ديوكوفيتش انتهت بعضها لصالحه والبعض الآخر لصالح منافسه، ولكن المباراة الأخيرة كانت مخزية بالنسبة له بحيث لم يكن قادرًا على تحقيق الفوز، على الرغم من ارتكاب ديوكوفيتش لأخطاء في بداية اللقاء استمرت لـ 25 دقيقة، ولكنه تدارك الأمر واستعاد توازنه مرة أخرى ما جعل المباراة تزداد صعوبة على موراي ليرتكب معها الأخطاء التي أهدت الفوز في النهاية إلى ديوكوفيتش.
واختلف أداء موراي في مباراته الأخيرة عن تلك التي خاضها في الدور ربع النهائي، عندما حقق الفوز على بيرديتش ولم يرتكب سوى خطأ واحدًا مزدوجًا، ولم يجد اللاعب البالغ من العمر (28 عامًا) تفسيرًا واضحًا لتراجع الأداء خلال 24 ساعة، ولكنه ذكر بأنه سوف يفكر كثيرًا في السبب وراء ذلك التراجع.
وبذلك الانتصار الأخير الذي حققه ديوكوفيتش، يكون وصل إلى الفوز رقم 16 على التوالي مع حصد نقاط 20 مجموعة متتالية، كما أن لديه الفرصة الآن لحصد اللقب الخامس له في بطولة الأساتذة لهذا العام، عندما يلاقي الأحد في الجولة النهائية اللاعب الفرنسي جو ويلفريد تسونجا، والذي تمكن من التغلب على رافائيل نادال بنتيجة "6 – 4، 0 – 6، 7 - 5".