الاتحاد الدولي للدرَاجات الهوائية


أكَد الدرَج البريطاني كريس فروم قبيل إقامة جولة "هيرالد صن" والمزمع إقامتها في أستراليـا، بأنه أثار مخاوفه إلى السلطات قبل عام بشأن الدراجات التي يستعين فيها الدرَاجين بمحركات يتم إخفاؤها. ويأتي حديث فروم في أعقاب مصادرة إحدى الدراجات نهاية الأسبوع الماضي خلال بطولة العالم لاختراق الضاحية ضمن منافسات اتحاد الدراجات العالمي والتي أقيمت في بلجيكا، وذلك بعد مزاعم بإخفائها محركًا بداخلها.
 

 وصعَد فروم الذي فاز في جولتي عام 2013 و2015 مخاوفه حول هذه المسألة مع لجنة الإصلاح المستقلة للدراجات والتي نشرت تقريرها في آذار/مارس من عام 2015 حول ممارسات المنشطات في الماضي. ولم تكن الدراجات التي تخفي محركًا جزءًا من اختصاصاتها، ولكن ضمن مناقشة أوسع أجراها فروم عقب التطوع في الحديث إلى اللجنة.
 
 وأفاد إلى موقع "cyclingnews.com" بأن الشائعات انتشرت في الأعوام الأخيرة الماضية بشأن إخفاء المحركات بالدراجات، وهو ما دفعه إلى مناقشتها مع اللجنة المستقلة داخل الاتحاد العالمي للدراجات. كما وجه نصيحته بضرورة تطبيق الضوابط والتدابير اللازمة للبدء في فحص الدراجات بشكل أكثر انتظامًا.
 

 وأضاف فروم الذي تحدث من واقع خبرته الشخصية بأنه وعلى مدار الموسمين الماضيين، فقد خضعت دراجته إلى تفكيك وفحص ما لا يقل عن 12 مرة. مؤكدًا على أن المخاوف يتم تناولها على محمل الجد وتتم زيادة عدد مرات الفحص والتدقيق على مستوى الجولة العالمية.
 
 وتعهد رئيس الاتحاد الدولي للدراجات بريان كوكسون بالقضاء على هذه الظاهرة التي يتم فيها الاستعانة بمحركات وإخفائها في الدراجات، وذلك في أعقاب واقعة الغش التكنولوجي خلال سباق السيدات من دون 23 عامًا الذي فازت به البريطانية إيفي ريتشاردز.
 
وغلظت اللوائح مؤخرًا من العقوبات على الدراجات التي يتم ضبطها تستعين بمحرك، حيث يقضي الدراج فترة إيقاف وتعليق من المشاركة في حال ضبطه يستعين بمحرك مدة لا تقل عن ستة أشهر، مع فرض غرامة مالية قد تصل إلى مئتي ألف فرانك سويسري. وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية "سبورزا" أن اتحاد الدراجات البلجيكي أكد على أن الدراجة التي تمت مصادرتها هي للمتسابقة فيمكا فان دين دريتشي، إلا أن الأخيرة تنفي ارتكابها أي مخالفات.
 
 يُذكر أن الدراجات تخضع للفحص في الأعوام الأخيرة خلال المسابقات الكبرى بما في ذلك جولة فرنسـا من قبل الاتحاد الدولي للدراجات، في أعقاب الشائعات والتكهنات التي أشارت إلى وجود محركات مخبأة في الإطارات. إلا أن هذه المرة كانت هي الأولى التي يتم فيها اكتشاف محرك مخبأ.