منتخب سيدات السويد لكرة القدم

وضعت السويد حدا لحلم البرازيل المضيفة باحرازها ذهبيتها الاولمبية الاولى في مسابقة كرة القدم للسيدات وبلغت المباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخها بفوزها عليها بركلات الترجيح 4-3 بعد تعادلهما صفر-صفر في الوقتين الاصلي والاضافي الثلاثاء في نصف نهائي اولمبياد ريو.

وعولت البرازيل على عاملي الارض والجمهور لكي تحقق لقبها الدولي الاول لانه لم يسبق لها ان توجت بالذهبية الاولمبية او كأس العالم لكنها اصطدمت بالسويد التي سبق لها ان جردت الولايات المتحدة من اللقب وحرمتها من مواصلة مشوارها نحو احراز ذهبيتها الاولمبية الرابعة على التوالي والخامسة في تاريخها من اصل ست مشاركات، ولعب الحظ الى جانب السويد لانها بلغت نصف النهائي بالفوز على حاملات اللقب بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1، فيما عاند هذه المرة البرازيل التي وصلت ايضا الى دور الاربعة على حساب استراليا عبر ركلات الترجيح (صفر-صفر في الوقتين الاصلي والاضافي).

وثأرت السويد من البرازيل التي كانت اطاحت بها عام 2004 في اثينا بالفوز عليها في الدور نصف النهائي، وحرمت المنتخب المضيف من الوصول الى المباراة النهائية للمرة الثالثة بعد 2004 و2008، وستكتفي البرازيل التي فشلت دون شك في تكرار سيناريو الدور الاول عندما سحقت السويد 5-1، بخوض مباراة المركز الثالث والمنافسة على البرونزية مع كندا التي خسرت امام المانيا صفر-2 الثلاثاء ايضا في المباراة الثانية من دور الاربعة، وقد يشكل اولمبياد ريو نهاية حقبة اولمبية بالنسبة للاعبات مثل القائدة مارتا افضل لاعبة في العالم اربع مرات (30 عاما) وكريستيان (31 عاما) التي اصبحت في ريو افضل هدافة في تاريخ الالعاب الاولمبية ان كان عند السيدات او الرجال (14 هدفا) لكنها اهدرت اليوم ركلة الجزاء الترجيحية الثانية لبلادها في مباراة بدأتها على مقاعد الاحتياط.

وتحدث مدرب البرازيل فاداو عن اللقاء قائلا: "شعورنا رهيب بعد الخسارة. لقد سيطرنا على المباراة والاستراتيجية التي اعتمدتها السويد كنا نتوقعها وقد لعبن جيدا. كانت هناك بعض الفرص واعتقد اننا سيطرنا على المباراة وحصلنا على بعض الفرص وانتم تعرفون ماذا حصل في ركلات الترجيح"، وواصل: "الجمهور كان مذهلا وساندنا طيلة المباراة. نحن مدينون لهم لانهم قاموا بما كان يتعين عليهم القيام به"، مضيفا: "لا يمكنني سوى الحديث عن الاحباط خصوصا اننا كنا نلعب على هذا الملعب الرائع. لن اعتذر (عن الهزيمة) لاننا سيطرنا على المباراة وحاولنا ايجاد الطريقة الافضل للتسجيل ضدهن. حاولنا كل شيء خلال الدقائق الـ120 وقدمنا افضل ما لدينا ولهذا السبب نحن نشعر بالاحباط".

- فرص نادرة من البداية حتى النهاية -

وغابت الفرص الفعلية حتى الدقيقة 23 عندما كانت البرازيل قريبة من افتتاح التسجيل برأسية من ديبينيا اثر عرضية من تاميريش لكن حارسة المرمى السويدية هيدفيغ لينداهل تألقت وابعدت الكرة من تحت العارضة لكنها كادت ان تتسبب بعد دقائق معدودة بهدف عندما اخطأت في التعامل مع ركلة ركنية من اندريسا الفيش بيد ان الحظ اسعفها لان الكرة مرت من امام باب المرمى دون ان تجد من تتابعها (26).

وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الاول رغم فرصتين اخريين لبيا زانيراتو بكرة رأسية اثر عرضية من اندريسا الفيش لكن لينداهل انقذت الموقف (42) ثم تدخلت مجددا للوقوف بوجه تسديدة بعيدة لاندريسا الفيش (43)، وجاءت بداية الشوط الثاني مملة وغابت الفرص حتى الدقيقة 60 عندما كادت حارسة المرمى البرازيلية باربارا ان تتسبب بهدف بعدما اخطأت في تشتيت الكرة التي وصلت في نهاية المطاف الى ستينا بلاكستينيوس لكن الاخيرة سددتها ارضية ضعيفة وفوتت على بلادها فرصة التسجيل من اول فرصة حقيقية.

وردت البرازيل بفرصة لبياتريز التي وصلتها الكرة بتمريرة رائعة بالكعب من ديبينيا فتقدمت بها على الجهة اليمنى قبل ان تطلقها قوية فوق العارضة (64)، وضغطت البرازيل في الدقائق الاخيرة بحثا عن خطف هدف الفوز والتأهل والذي كاد ان يأتي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع اثر ركلة حرة نفذتها البديلة اندريسينا فوصلت الكرة الى بياتريز التي حولتها برأسها لكن الحارسة السويدية انقذت بلادها والتقطت الكرة على خط المرمى (4+90).

واحتكم الطرفان بعدها الى التمديد الثاني لكل منهما وكانت السويد الاقرب الى التسجيل في الدقيقة 97 بكرة رأسية من لوتا شيلين اثر ركلة ركنية لكن محاولتها مرت قريبة من القائم الايمن، وكانت تلك الفرصة الوحيدة في الشوط الاضافي الاول ثم حصلت السويد على فرصة اخرى في الشوط الاضافي الثاني ايضا عبر شلين التي تلاعبت بالدفاع داخل المنطقة قبل ان تسدد من زاوية صعبة لكن الكرة هزت الشباك الجانبية (109)، وردت البرازيل بركلة حرة لمارتا نجحت حارسة المرمى السويدية في صدها (117).

وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية فاحتكم المنتخبان الى ركلات الترجيح التي ابتسمت للسويد بعدما اضاعت كريستيان وادريسينيا الركلتين الترجيحيتين البرازيليتين الثانية والخامسة، وكوسوفار اسلاني الركلة الترجيحية السويدية الثانية، وذلك كان كافيا للمنتخب الاوروبي للحصول على بطاقة النهائي بعد نجاح ليزا داهلكفيست في الركلة الترجيحية الخامسة الحاسمة.