القاهرة - محمد عز
يمكن أن لا تشهد دول جنوب شرق آسيا أي سباق لسيارات فورمولا 1، بدءا من عام 2018، بعدما أعلنت ماليزيا أنها ربما تتوقف عن استضافة سباق الجائزة الكبرى، بينما أشارت تقارير إلى أن سنغافورة تدرس مستقبلها في هذه الرياضة.
وإذا لم تجدد الدولتان عقديهما بعد 2017 بسبب انخفاض بيع التذاكر وعوامل التكلفة، فإنه من المحتمل أن لا تشهد المنطقة أي سباق للمرة الأولى منذ عام 1998.
وأكد وزير السياحة والثقافة الماليزي أن بلاده ستتوقف عن استضافة سباقات سيارات فورمولا 1، بعد انتهاء العقد في 2018، وفقا لما ذكرته صحيفة "ستار" على موقعها الإلكتروني اليوم.
ونقلت الصحيفة عن نازري عزيز قوله إن هذا القرار جاء لأن استضافة هذه الرياضة "أصبحت مكلفة للغاية ولم تعد تجذب الجماهير".
وقال للصحافيين في بهو البرلمان اليوم، إن الحضور الجماهيري للسباقات في العالم، وحتى في سنغافورة، أصبح قليلا.
وقال نازري أيضا إن بلاده أنفقت 300 مليون رينجيت ماليزي (68.6 ملايين دولار) سنويا لتنظيم سباق فورمولا 1، بينما لم تكن الإيرادات مساوية لحجم الإنفاقات.
وفي رد سريع، قال رازلان رازالي، الرئيس التنفيذي لمضمار سيبانج الدولي، إنه سيطلب من الحكومة إعادة النظر في قرارها إذا حقق السباق أكثر من المردود اقتصادي الأدنى للبلاد خلال العامين المقبلين.
ويعدّ مضمار سيبانج الدولي هو المنظم لاستضافة السباق الماليزي منذ 1999.
وأضاف أنه كحارس على سباق فورمولا الماليزي، فإنه من المهم أن لا نكون انفعاليين خاصة إذا كانت هناك حاجة لتوجيه الأموال المستخدمة لتنظيم السباق لأمور أكثر أهمية.
كما شكك بيرني إكليستون مالك الحقوق التجارية لسباقات سيارات فورمولا 1، في إمكانية استضافة سنغافورة سباق الجائزة الكبرى، عندما قال لمجلة رياضة سيارات ألمانية في حوار أمس، إن سنغافورة لا تريد استضافة السباق مجددا بعد انتهاء عقدها بنهاية الموسم المقبل.
وقال متحدث رسمي باسم وكالة تنظيم سباق الجائزة الكبرى السنغافوري لقناة "نيوزآسيا" التليفزيونية إنهم "لا يعلقون على المفاوضات التجارية الجارية حاليا".
وقال المحلل جيمس والتون من محاسبي شركة ديلوتي السنغافورية لموقع "توداي" الإلكتروني، إنه وسط التطورات غير المستقرة مثلما تردد عن فشل الشراكة عبر المحيط الهادي، فإنه قد تتم مساءلة الحكومة السنغافورية عن السبب "وراء إنفاق أموال على شيء ترفيهي".
وفي حوار نشر أمس الأحد، مع مجلة "أوتو موتور أوند سبورت" الألمانية، ادعى إكليستون أن سنغافورة استخدمت سباق الجائزة الكبرى لتحقيق مركز معين، وأنها لا تريد السباق بعد أكثر من عشرة أعوام.
وينتهي العقد الحالي في عام 2017.
وقال إكليستون "أنظر لما فعلناه من أجل سنغافورة. نعم، سباق الجائزة الكبرى كلف سنغافورة أموالا طائلة، ولكننا أيضا أعطيناهم أموالا كثيرة".
وأضاف "أصبحت سنغافورة فجأة أكثر من مجرد مطار تطير إليه أو منه لمكان آخر. الآن يعتقدون أنهم وصلوا إلى هدفهم ولا يريدون استضافة سباق الجائزة الكبرى بعد الآن".
هذا العام شهد سباق سنغافورة أقل حضور حتى الآن، حيث انخفض عدد الحضور بنسبة 15 في المئة منذ بداية تنظيم السباق في 2008 إلى ما يعادل 73 ألف متفرّج يوميا، وفقا لإحصائيات وكالة تنظيم سباق الجائزة الكبرى السنغافوري.
ويكلف تنظيم السباق 105 ملايين دولار كل عام، وتتحمل حكومة سنغافورة 60 في المئة من قيمة التكاليف.